إدانات إسرائيلية لتصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وسط تجاهل حكومي

15:2212/11/2025, Çarşamba
الأناضول
إدانات إسرائيلية لتصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وسط تجاهل حكومي
إدانات إسرائيلية لتصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وسط تجاهل حكومي

- غادي آيزنكوت: إنهم (المستوطنين) إرهابيون يجب معاملتهم بقسوة - النائبة ميراف بن آري: الحكومة تدعم مثل هذه الأحداث ولم تدينها - قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي: واقع لا يُطاق وخطير للغاية


أدانت بعض الشخصيات الإسرائيلية تصاعد هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقفها.

يأتي ذلك بينما يدفع وزراء ونواب من أحزاب حكومة بنيامين نتنياهو السلطات إلى غض الطرف عن هذه اعتداءات هؤلاء المستوطنين المتطرفين.

وشهدت الضفة الغربية مساء الثلاثاء، أحدث هذه الهجمات، إذ قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين شنوا اعتداءات واسعة قرب بلدة بيت ليد شرق طولكرم، استهدفت منشآت صناعية وزراعية وأدت إلى اندلاع حرائق وإصابة عدد من المواطنين.

وقال الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت لإذاعة الجيش، إن "شبان التلال الذين يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي ويحرقون المركبات إرهابيون، ويجب معاملتهم بقسوة".

كما أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، الهجمات التي نفذها مستوطنون في السامرة (شمال الضفة)، واصفا إياها بأنها "صادمة وخطيرة".

وأضاف: "هذا العنف ضد المدنيين وجنود الجيش الإسرائيلي يتجاوز الخط الأحمر، وعلى جميع مسؤولي الدولة التحرك بحزم للقضاء على هذه الظاهرة".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن أكتوبر/تشرين الأول 2025 شهد أعلى عدد شهري من هجمات المستوطنين منذ بدء توثيقها عام 2006، إذ تجاوز عددها 260 هجمة أسفرت عن ضحايا وأضرار بممتلكات الفلسطينيين، بمتوسط 8 حوادث يوميا.

وأوضح أن "عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الحالي بلغ أعلى مستوى في السنوات الأخيرة، مع تسجيل نحو 150 هجمة أسفرت عن إصابة أكثر من 140 فلسطينيًا وإتلاف أكثر من 4200 شجرة في 77 قرية".

وفي حين يقر الجيش الإسرائيلي بتزايد هذه الاعتداءات، لا يعلن عن أي إجراءات ملموسة ضد منفذيها.

وقال قائد المنطقة الوسطى في الجيش آفي بلوت لهيئة البث الإسرائيلية إن "الواقع الذي يمارس فيه الشباب الفوضويون العنف ضد الأبرياء وضد قوات الأمن هو واقع لا يطاق وخطير للغاية، ويجب التعامل معه بحزم".

ويؤكد الفلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي لا يتدخل لوقف هجمات المستوطنين، بل يقمع الفلسطينيين عند وقوعها.

وقالت عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" المعارض ميراف بن آري إن الحكومة "تدعم مثل هذه الأحداث"، مشيرة إلى أن "أي وزير لم يدن علنا ما حدث الليلة الماضية".

وتقدر حركة "السلام الآن" الإسرائيلية عدد المستوطنين في الضفة الغربية بنحو نصف مليون مستوطن.

ومنذ عامين تشهد الضفة الغربية بما فيها القدس، تصعيدا إسرائيليا شاملا من الجيش والمستوطنين تزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل ما لا يقل 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير نحو 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألف و500، وفق مصادر حكومية فلسطينية.

#إسرائيل
#الضفة الغربية
#القدس
#المستوطنين
#بنيامين نتنياهو
#غزة
#فلسطين