الأردن ولبنان يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين ويدعوان لوقف إبادة غزة

15:2310/06/2025, الثلاثاء
الأناضول
الأردن ولبنان يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين ويدعوان لوقف إبادة غزة
الأردن ولبنان يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين ويدعوان لوقف إبادة غزة

خلال مباحثات بين الملك عبد الله الثاني والرئيس اللبناني جوزاف عون بالعاصمة عمان

أكد عاهل الأردن عبد الله الثاني والرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، رفض تهجير الفلسطينيين، ودعيا إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك خلال مباحثات بينهما في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمان، وفي إطار زيارة رسمية قصيرة، أجراها الرئيس اللبناني إلى الأردن، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان، أن المباحثات "تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأبرز التطورات في المنطقة".

وأكد الزعيمان خلال مباحثات ثنائية تبعتها أخرى موسعة "اعتزازهما بالعلاقات التي تجمع الأردن ولبنان، وأهمية مواصلة البناء عليها بما يخدم المصالح المشتركة والقضايا العربية ويحقق استقرار المنطقة".

وتطرقت المباحثات إلى "أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة في قطاعات الطاقة والكهرباء والبنية التحتية".

وأعاد الملك عبد الله التأكيد على "وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه".

وفيما يتعلق بأوضاع المنطقة، دعا الزعيمان إلى "الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية لكل المناطق" وفق البيان.

وشددا على "رفضهما لأية مخططات لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، وضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية للتوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)".

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ولفت الملك عبد الله، بحسب البيان، إلى "خطورة استمرار التصعيد غير المسبوق الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​​​​​​​​

كما تطرقت مباحثات ملك الأردن والرئيس اللبناني إلى "أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في سوريا، الأمر الذي سيساعد في تسهيل عودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى وطنهم" وفق البيان الأردني.

والاثنين، أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، عودة أكثر من 425 ألف مواطن من دول الجوار، وعشرات الآلاف من المغتربين منذ سقوط نظام الأسد.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأشاد جوزاف عون بدور الأردن، بقيادة الملك عبد الله، في "الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، وتقديم الدعم للجيش اللبناني"، وفق البيان الأردني.

وأشار إلى "أهمية تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين، لا سيما في مكافحة الإرهاب والتهريب".

وتم التأكيد على "مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق البيان.

وأفاد الديوان الملكي بأن الملك عبد الله كان في وداع عون لدى مغادرته الأردن، والذي وصله الثلاثاء.

#الأردن
#الرئيس اللبناني جوزاف عون
#الملك عبد الله الثاني
#غزة
#لبنان