سوريا.. مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من الانزلاق في "فتنة داخلية"

10:0719/07/2025, السبت
الأناضول
سوريا.. مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من الانزلاق في "فتنة داخلية"
سوريا.. مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من الانزلاق في "فتنة داخلية"

تعليقا على التطورات في محافظة السويداء جنوبي البلاد وتصاعد الاشتباكات بين قوات العشائر العربية وبعض الجماعات الدرزية


حذر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا من الانزلاق نحو "فتنة داخلية"، على خلفية التطورات التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي البلاد.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس، فجر السبت، بينما تتصاعد الاشتباكات بين قوات العشائر العربية وبعض الجماعات الدرزية في محافظة السويداء، عقب انسحاب القوات الحكومية بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية بالمحافظة.

وشدد المجلس على جملة من "المبادئ الإسلامية التي تحرم استباحة الدماء والانزلاق في الفتنة الداخلية"، محذرا من "خطورة التحريض الطائفي والاستقواء بالعدو الصهيوني المحتل"، على حد قوله.

كما أبرز "حرمة قتل الأطفال والنساء، وحرمة العدوان على المدنيين والضعفاء، وإخراجهم من ديارهم، من أي طائفة كانوا"، حسب المصدر ذاته.

وفي السياق، دعا البيان إلى "التمييز بين من يستقوي بالعدو (في إشارة لإسرائيل)، وبين المواطنين السوريين شركاء الوطن من جميع الطوائف والمكونات".

ولفت مجلس الإفتاء الأعلى إلى "حرمة الخطابات الطائفية التحريضية"، مشيرا إلى خطورتها في تمزيق النسيج الوطني.

وبيّن أن واجب الدولة الشرعي هو "حماية جميع المواطنين، وبسط الأمن، ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المهجرين والمنكوبين، دون أي تمييز طائفي أو مناطقي"، حسب البيان.

ومساء الجمعة، دعت الرئاسة السورية جميع الأطراف المسلحة في محافظة السويداء إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، متعهدة بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع.

وأكدت أن سوريا تنطلق في موقفها من أحداث السويداء "من مبدأ راسخ، وهو الحرص على السلم الأهلي لا منطق الانتقام، ولا تقابل الفوضى بالفوضى، بل تحمي القانون بالقانون، وترد على التعدي بالعدالة، لا بالثأر".

ومنذ الأحد الماضي، تدور اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، تطورت إلى عمليات انتقامية، فيما عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم "حماية الدروز" جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.

وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها مساء الخميس، وتضمن ذلك سحب القوات الحكومية من المحافظة "استجابة لوساطة عربية وأمريكية".

لكن التهدئة لم تصمد طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.

#الجماعات الدرزية
#دمشق
#سوريا
#فتنة داخلية
#مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا
#محافظة السويداء