
بتوجيه رئاسي، وفق بيان لمتحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا
بدأت قوات الأمن الداخلي السوري، السبت، الانتشار في محافظة السويداء جنوبي البلاد، لـ"وقف الفوضى" التي أعقبت نزاعا مسلحا بين جماعات درزية وعشائر بدوية، منذ الأحد.
وقال متحدث وزارة الداخلية نور الدين البابا: "إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعاتٌ خارجة عن القانون، وبتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية، بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء".
وأكد البابا في بيان، أن الانتشار يأتي "في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى".
وأوضح أن "الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية، ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء".
وأشار إلى أن قوى الأمن "ستسخر كل طاقاتها سعيا لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال، وإعادة الاستقرار إلى المحافظة".
وفجر السبت، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في بيان عبر منصة إكس، إن دمشق وتل أبيب اتفقتا على "وقف لإطلاق النار، تبنته تركيا والأردن ودول الجوار".
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود، قبل أن تنسحب تطبيقا لاتفاق مع الفعاليات المحلية في المحافظة.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح السبت.
ومساء الجمعة، دعت الرئاسة السورية جميع الأطراف المسلحة في السويداء إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل"، متعهدة بإرسال قوة متخصصة لفض الاشتباكات وحل النزاع.