جدعون ساعر ادعى أن الرئيس السوري تحدث عن "نظريات مؤامرة واتهامات لإسرائيل"
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، السبت، خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي البلد العربي.
وفي وقت سابق السبت، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، إن دمشق وتل أبيب اتفقتا على وقف لإطلاق النار، تبنته تركيا والأردن ودول الجوار.
وادعى ساعر أن خطاب الشرع "كان تعبيرا عن دعمه للجهاديين المهاجمين، بكلماته (قبائل البدو رمز للقيم والمبادئ النبيلة)، بينما ألقى اللوم على الضحايا الأقلية الدرزية المُعتدى عليها"، وفق تعبيره.
وزعم في منشور على منصة إكس، أن الرئيس الشرع أضاف إلى كل ذلك "نظريات مؤامرة واتهامات لإسرائيل".
كما زعم الوزير الإسرائيلي أن "الخلاصة في سوريا الشرع، أنه من الخطير جدا أن تكون عضوا في أقلية كردية أو درزية أو علوية أو مسيحية. وقد ثبت ذلك مرارا وتكرارا خلال الأشهر الستة الماضية".
واعتبر ساعر أنه "يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا، وربط قبول سوريا المتجدد في الأسرة الدولية بحمايتها".
هذه الانتقادات جاءت رغم التوصل إلى وقف إطلاق نار في السويداء، إذ قالت الرئاسة السورية إنه في سياق إعلان الاتفاق "بدأت قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ ذلك والحفاظ على النظام العام وتأمين حماية المواطنين وممتلكاته بما يعزز التهدئة والاستقرار".
وحذرت في بيان، من أي "خرق لهذا القرار"، معتبرة أن ذلك "سيعد انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة".
وفي وقت سابق السبت، دعا الشرع العشائر العربية وطائفة الدروز في السويداء إلى الوقوف "صفا واحدا" والالتزام بوقف النار، مؤكدا أن بلاده "ليست ميدانا لمشاريع الانفصال والطائفية".
وقال الشرع في كلمة متلفزة، إن العشائر في السويداء كانت دائما "حائط صد للتهديدات الداخلية والخارجية".
وأكد أن طائفة الدروز "نسيج أساسي من المكون السوري وإقصاؤهم يعد تهديدا مباشرا لاستقرار سوريا".
وزاد: "لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية الكريمة بأكملها على أفعال قلة قليلة".
ومنذ الأحد الماضي، تدور اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، تطورت إلى عمليات انتقامية، فيما عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم "حماية الدروز" جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.
وتصاعدت الاشتباكات بين العشائر العربية والجماعات الدرزية في السويداء عقب انسحاب القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي، بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية بالمحافظة.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 321 شخصا في اشتباكات السويداء.
وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح اليوم.
ويواصل المسؤولون الإسرائيليون تهجماتهم على الرئيس السوري مع تزايد القرب الدولي من الحكم الجديد في سوريا.
