
ضمن الحدود الإدارية للمحافظة جنوبي البلاد لـ"ضمان تنفيد وقف إطلاق النار وحماية المواطنين وممتلكاتهم"، حسبما أفادت وكالة "سانا"
بدأت قوات الأمن السورية، السبت، الانتشار ضمن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء جنوبي البلاد لـ"ضمان تنفيد وقف إطلاق النار" الذي أعلنته الرئاسة السورية صباحا، لإنهاء الأزمة الدائرة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" في خبر مقتضب، بأن "قوات الأمن الداخلي تبدأ بالانتشار ضمن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، لضمان تنفيد وقف إطلاق النار وحماية المواطنين وممتلكاتهم".
وقبل ذلك بوقت قصير، قالت "سانا" إن قوات الأمن "تنتشر في محيط السويداء استعدادا للدخول إلى المحافظة".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الرئاسة السورية "وقفا شاملا وفوريا" لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أي خرق لهذا القرار هو "انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة".
وعقب إعلان الاتفاق، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة متلفزة، العشائر العربية وطائفة الدروز في السويداء إلى الوقوف "صفا واحدا" والالتزام بوقف النار، في ما اعتبره "ظرفا حساسا".
كما دعت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، إلى إنهاء الاشتباكات بالسويداء و"الاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية لا للسلاح والفوضى".
والأحد الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها صباح اليوم السبت.
ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.