مصدر فلسطيني: حماس تدرس خرائط جديدة لانسحاب جيش الاحتلال من غزة

10:1920/07/2025, الأحد
الأناضول
مصدر فلسطيني: حماس تدرس خرائط جديدة لانسحاب جيش الاحتلال من غزة
مصدر فلسطيني: حماس تدرس خرائط جديدة لانسحاب جيش الاحتلال من غزة

- إعلام إسرائيلي تحدث عن تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف النار في غزة - مصدر فلسطيني مطلع على مجريات المفاوضات بالدوحة قال للأناضول إن الخرائط التي تسلمتها حماس تظهر استمرار سيطرة جيش الاحتلال على مناطق واسعة من قطاع غزة

كشف مصدر فلسطيني، السبت، إن حركة حماس تسلمت من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في قطاع غزة، وبدأت بدراستها في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المحادثات.

وقال المصدر المطلع على مجريات المفاوضات في الدوحة للأناضول، إن "حماس تسلمت خرائط من الوسطاء تظهر استمرار سيطرة جيش الاحتلال على مناطق واسعة من قطاع غزة، بما في ذلك معظم مدينة بيت حانون (شمال)، ونصف مدينة رفح و(بلدتي) خزاعة وعبسان في (محافظة) خان يونس (جنوب)، وأجزاء واسعة من حي الشجاعية (بمدينة غزة)".

وأضاف أن الحركة "شرعت بدراسة المقترح في أطرها القيادية، وتجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول كيفية التعامل معه".

وتشير الخرائط السابقة التي طرحت على حماس خلال المفاوضات الحالية، إلى سيطرة كاملة للجيش الإسرائيلي على بيت حانون، وأجزاء كبيرة من بيت لاهيا شمالي القطاع، وكامل مدينة رفح، وأجزاء واسعة من خان يونس، ومناطق حدودية كبيرة، وهو ما رفضته الحركة.

وتصر حماس على العودة إلى مناطق الانسحاب التي نصت عليها تفاهمات اتفاق يناير/ كانون الثاني 2025، والتي انسحب فيها الجيش الإسرائيلي لمسافة بعمق يتراوح بين 390 و1100 متر.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات الجارية، قولها إن هناك "تفاؤلاً حذرًا" بشأن إحراز تقدم، متوقعة إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أسبوعين.

وذكرت الصحيفة، أن حماس أبدت تحفظات على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، غير أن الوساطة القطرية ساهمت في تقريب وجهات النظر.

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادر حكومية (لم تسمها)، أن "حماس لم تقدم بعد ردا رسميًا على مقترح الوسطاء"، ونقلت عن أحد المسؤولين قوله: "أظهرنا مرونة، لكن حماس لا ترد".

في المقابل، قال دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة في تصريحات لهيئة البث، إن "الفجوات بشأن خريطة انتشار القوات الإسرائيلية تقلصت"، وإن ما تبقى "مجرد عقبات محدودة"، مشيرًا إلى أن هناك "تفاؤلاً حذرا".

وأوضح أن الجانبين ناقشا خلال اليومين الماضيين في الدوحة "عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين".

واعتبر أن اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، كان "مهمًا جدًا لتقدم المحادثات"، وأن واشنطن "راضية عن التطورات حتى الآن".

وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

وتهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

#"الإبادة الجماعية"
#تل أبيب
#حصار إسرائيلي
#حماس
#خبز
#خرائط جديدة