جيفري: ما تحاول إسرائيل فعله في سوريا غير واضح

17:5220/07/2025, الأحد
الأناضول
جيفري: ما تحاول إسرائيل فعله في سوريا غير واضح
جيفري: ما تحاول إسرائيل فعله في سوريا غير واضح

السفير المتقاعد جيمس جيفري: - حكومة دمشق بقيادة أحمد الشرع "كانت في حالة حرب مع الإيرانيين لـ14 سنة وتعارض وجودهم بشكل جذري - السياسات التي تنتهجها إدارة نتنياهو تهدد سلامة سوريا ووجودها - سوريا التي لا تستطيع الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية في جميع أنحاء البلاد لا يمكنها البقاء على قيد الحياة - "قسد" تدرك أنه إذا لم تُحل قضية وجودها سلميا فستواجه جيشاً تركياً قوياً للغاية - تنظيم "بي كي كي" فشل عسكرياً وبالتالي لم يعد هناك أي أساس منطقي لمواصلة الكفاح المسلح

أكد المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، السفير المتقاعد جيمس جيفري، أن ما تحاول إسرائيل فعله في سوريا غير واضح، منتقدا في هذا السياق استخدام تل أبيب للقوة ضد الحكومة المركزية السورية بغية دعم المجموعات الدرزية المسلحة.

وفي تصريح للأناضول، أشار جيفري، إلى أن حكومة دمشق بقيادة أحمد الشرع "كانت في حالة حرب مع الإيرانيين لمدة 14 سنة، وتعارض الوجود الإيراني بشكل جذري".

وأضاف أن التدخلات العسكرية الإسرائيلية تهدد سلامة الحكومة السورية الجديدة، وأن هذا الوضع يضر أيضاً بمصالح إسرائيل.

وتابع: "نتفهّم موقف تل أبيب ضد إيران وحزب الله في لبنان على مدى السنوات العشرين الماضية، لكن استهداف الجيش الإسرائيلي للقوات التابعة للحكومة المركزية السورية خلال الأسبوع الماضي يتعارض مع مصالح تل أبيب".

- التأكيد على وحدة الأراضي السورية

ولفت جيفري، إلى أن التوتر الذي تصاعد عقب التدخل الإسرائيلي، هدأ مؤقتاً في أعقاب وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه من خلال مبادرات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

وشدد على أن السياسات التي تنتهجها إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهدد سلامة سوريا ووجودها، متسائلا "ما هو هدف إسرائيل في سوريا؟!"

وذكر أن قيام الدروز في الجنوب بإنشاء هيكل حكم ذاتي مستقل بقوتهم العسكرية الخاصة وبمساعدة قوة خارجية، يمكن أن يؤدي إلى مطالب مماثلة ليس فقط من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بل من العلويين في الغرب.

وأضاف في هذا الشأن قائلا: "هذا الأمر من شأنه أن يمهد الطريق لانهيار البلاد".

وأردف: "سوريا التي لا تستطيع الحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الدرزية في الجنوب، والعلوية في الغرب والأغلبية الكردية في الشمال الشرقي، لا يمكنها البقاء على قيد الحياة".

وأوضح أنه إذا استمرت إسرائيل على هذا المنوال فإن "نهاية هذه القصة ستكون استئناف الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي وعودة إيران التي شهدناها من 2011 إلى 2025".

وأكد جيفري، أن هذا الوضع لن يكون في مصلحة أي طرف في المنطقة، وخاصة إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة، يجب أن تقرر ما تريد أن تفعله مع الحكومة السورية في المرحلة المقبلة.

وقال: "هذه قضية وجودية بالنسبة لإسرائيل، لأن سوريا تشكل حالياً الجبهة الأكثر أهمية في الشرق الأوسط".

واستطرد جيفري قائلا: "أهم درس تعلمناه من الحرب السورية هو أن المجتمع الدولي بما في ذلك الدول العربية والأوروبيون ومنظمات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، وإن أمكن إسرائيل، يجب أن يتحدث بصوت واحد ويدعم الحكومة المركزية".

- وجود "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في سوريا ونزع سلاحه

وصرح جيفري، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وستواصل ذلك إلى حدٍ ما، للحفاظ على هذا التنظيم ككيان مستقل.

وقال: "تدرك قسد، أنه إذا لم تُحل قضية وجودها سلمياً، فستواجه جيشاً تركياً قوياً للغاية. وإذا حاد التنظيم عن خطة الاندماج مع الحكومة السورية، فسيفقد دعم واشنطن".

وأكد أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب لضمان المصالحة بين دمشق والأكراد.

وأوضح أن ظهور دولة مستقلة بجيشها الخاص في شمال شرق سوريا سيكون مدمراً تماماً للوحدة السورية، كما سيشكل خطراً كبيراً على مسيرة تخلي تنظيم "بي كي كي" الإرهابي عن سلاحه ضد الدولة التركية.

وأشار جيفري، إلى أن الأكراد في تركيا حققوا مكاسب كبيرة من حيث اكتساب الحقوق الثقافية والاندماج في الهيكل العام للبلاد.

وختم حديثه قائلا: "لقد فشل تنظيم بي كي كي عسكرياً. وبالتالي، لم يعد هناك أي أساس منطقي لمواصلة الكفاح المسلح".

#إسرائيل
#جيفري
#سوريا