الخارجية السورية: مليشيات الهجري منعت دخول قافلة إنسانية للسويداء

17:5520/07/2025, الأحد
الأناضول
الخارجية السورية: مليشيات الهجري منعت دخول قافلة إنسانية للسويداء
الخارجية السورية: مليشيات الهجري منعت دخول قافلة إنسانية للسويداء

قالت إنه رغم المحاولات المتكررة مُنعت القافلة التي نظمتها الحكومة من دخول محافظة السويداء

قالت الخارجية السورية، الأحد، إن "ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون" تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز، منعت مرة أخرى دخول قافلة إنسانية إلى السويداء يرافقها 3 وزراء ومحافظ من الحكومة.

ونددت الخارجية، في بيان، بمنع دخول القافلة الإنسانية إلى السويداء والتي تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من "تداعيات أمنية خطيرة" في المنطقة.

وقالت: "منذ الساعات الأولى ليوم الأربعاء، ومع تصاعد التوتر وأعمال العنف في محافظة السويداء وما تبعها من أحداث مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، باشرت وزارة الخارجية، وبالتنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث، ووزارة الصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ومحافظي درعا والسويداء، التحضيرات اللازمة لتحريك قافلة إنسانية فور توافر الظروف الأمنية الملائمة".

وأوضحت الخارجية، أنه "رغم المحاولات المتكررة (لإدخال قافلة المساعدات) الأربعاء، مُنعت القافلة، التي نظمتها الحكومة السورية، من دخول محافظة السويداء".

وأضافت: "واليوم (الأحد) منعت الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون والتابعة لحكمت الهجري، دخول القافلة مرة أخرى، والتي تشمل 3 وزراء ومحافظ من الحكومة السورية"، دون توضيح مناصبهم.

وقالت الخارجية السورية إن الميليشيات "سمحت فقط لعدد محدود من سيارات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالعبور".

والأحد، أرسلت وزارة الصحة، قافلة مساعدات طبية "عاجلة" إلى السويداء جنوبي البلاد، عقب فتح ممرات آمنة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن القافلة الطبية تضم 20 سيارة إسعاف وفرقا طبية متخصصة، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

وفي وقت لاحق، ذكرت وكالة "سانا" نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، إن حكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز بالمحافظة رفض دخول الوفد الحكومي برفقة قافلة المساعدات إلى محافظة السويداء.

فيما سمح بدخول الهلال الأحمر السوري فقط، وعاد الوفد الحكومي لدمشق، وفق "سانا".

والسبت، أعلنت وزارة الصحة بدء تحرك فوري لإرسال قافلة طبية عاجلة إلى السويداء "استجابة لفتح ممرات آمنة" بالمحافظة.

جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية إخلاء السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة.

وقال متحدث الداخلية نور الدين البابا، إنه "بعد جهود حثيثة بذلتها وزارة الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وذلك بعد انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء، تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة"، وفق "سانا".

والسبت، أعلنت الرئاسة السورية "وقفا شاملا وفوريا" لإطلاق النار بالسويداء، محذرة في بيان من أن أي خرق لهذا القرار يُعد "انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وسيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقا للدستور والقوانين النافذة".

وتحت ذريعة "حماية الدروز"، استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء، وصعدت عدوانها على سوريا، حيث شنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، تضمنت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، كثفت إسرائيل تدخلها في الجنوب السوري متذرعة بـ"حماية الأقلية الدرزية"، وسعت إلى فرض واقع انفصالي في المنطقة، رغم تأكيد دمشق حرصها على حقوق جميع المكونات في البلاد.

#الخارجية السورية
#السويداء
#الهلال الأحمر