
للمطالبة بصفقة تبادل وإعادة الأسرى المحتجزين بقطاع غزة..
تظاهر عشرات النشطاء وأفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مساء الأربعاء، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقدس الغربية للمطالبة بعقد صفقة تبادل مع حركة حماس تعيد ذويهم من القطاع المحاصر.
وشارك نحو 200 شخص في تظاهرة لعائلات الأسرى قرب منزل نتنياهو، في شارع غزة بالقدس، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وخلال المظاهرة، توعد ميشيل إيلوֹز، والد الأسير "غاي" الذي قُتل في الأسر، نتنياهو وزوجته سارة بمواصلة التظاهر قائلا: "أينما كنتما سأتبعكما، أنتما كاذبان".
وأضاف عبر مكبر الصوت: "لا يهمكما أمر الناس، ولا يهمكما أن ابني تعفن هناك في غزة، ولا يهمكما أنكما تركتماه ليموت هناك في الأسر"، وفق المصدر ذاته.
وخاطب "إيلوز" زوجة نتنياهو قائلا: "سارة، انزلي، تعالي اشرحي لنا كيف تنامون ليلًا وأنا لم أنم منذ عامين. هل يزعجكم هذا الضجيج، لا سمح الله؟ نحن هنا باقون، ستسمعوننا وتروننا وتشعرون بنا حتى يعود أبناؤنا".
بدوره، قال "أوفير" والد الأسير "روم بريسلافسكي" إنه تحدث مع نتنياهو هاتفيا قبل نحو شهر ونصف.
وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء: "لقد وعدتَ بإحضار ابني، وهو يحتضر هناك. لكنك بدلًا من ذلك فعلتَ العكس - بذلتَ قصارى جهدك لمنع إعادته. نحن هنا جوارك، لا تقلق، لن نتركك. ليس الآن ولن نتركك أبدا. الدماء تطلخ يديك"، وفق الصحيفة.
كما توجهت "عنات إنغرست"، والدة الجندي الأسير "ماتان"، إلى سارة نتنياهو قائلة: "أنا هنا تحت منزلك مباشرةً، وقد أقضي الليلة هنا في الشارع".
وأضافت: "كأم لأم، تعالي إليّ، وأظهري بعض الإنسانية. أعتقد أن لديك تأثيرًا على زوجكِ يمكن أن يساعدنا في إعادة أحبائنا إلى ديارهم. أنا هنا، أنتظر ردك".
وبوقت سابق الأربعاء، أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أنهم سيواصلون التظاهر أمام منزل نتنياهو لأنهم "رأوا زوجته تدخل المنزل متجاهلة إياهم تماما".
"يحاي يهود"، والد الأسيرة المفرج عنها "أربيل يهود"، خاطب أيضا نتنياهو قائلا: "حتى يومك الأخير سأطاردك، عن كل يوم كانت فيه ابنتي أربيل في الأسر، وسأذكرك بذلك".
وأضاف: "كل شيء بيدك. بيبي (نتنياهو)، أنت المذنب في أنهم ما زالوا هناك، أنت وحدك تعرضهم لخطر الموت على يد المسلحين ومن جرّاء عمليات الجيش. أنت الذي ستكون على يديه دماء الجنود الذين سيموتون في الحرب، ودولة بأكملها ستعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بسببك".
ومساء الثلاثاء، أخلت الشرطة الإسرائيلية أقارب الأسرى المعتصمين أمام منزل نتنياهو وكانوا يخططون للمبيت هناك، وفق "هآرتس".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
والثلاثاء، قال نتنياهو في مستهل مثوله أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد الموجهة ضده: "بدأنا عملية مكثفة في مدينة غزة" وفق ما نقلت عنه هيئة البث.
ورسميا، أطلق الجيش الإسرائيلي في 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود في القطاع.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و62 قتيلا، و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.