"العدسة الصامتة".. معرض بإسطنبول يوثق الإبادة الإسرائيلية في غزة

شهدت مدينة إسطنبول، مساء الجمعة، معرضا بعنوان "العدسة الصامتة"، تضمن عرض صور عن الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، التقطها مراسلو وكالة الأناضول.

المعرض الذي نظمته دار نشر وكالة الأناضول بالتعاون مع الوقف التركي للتصوير الفوتوغرافي، أتاح للمشاركين إمكانية رؤية صور التقطها المصوران الصحفيان الفلسطينيان لدى الأناضول، مصطفى حسونة وعلي جاد الله.

كما تخلل المعرض جلسة حوارية استضافت المصور الصحفي مصطفى حسونة، للحديث عن تجربته أثناء العمل الصحفي داخل قطاع غزة، إلى جانب تقديم جائزة لدار نشر الأناضول، لدورها في الترويج للقضية الفلسطينية وتسليطها الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وإبادة.

وفي حديث للأناضول عقب مشاركته في المعرض، قال حسونة إن الصور التي وثقها بعدسته للإبادة الإسرائيلية في غزة، هي واقع موجود عانى منه الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة.

ووصف لحظات التقاطه لمثل هذه الصورة بـ "الصعبة والمؤلمة، لأننا كنا نعيش في كل صورة الألم الذي نوثقه أيضا، إذ أننا جزء من تلك المعاناة الذي كان يحلّ بأهلنا وأصدقائنا وأقربائنا".

وذكر أنه كان أمامهم خيارين أثناء العمل الصحفي في غزة، إما الاستمرار في فضح جرائم الإبادة الإسرائيلية رغم كل التحديات والمصاعب، بما فيها الموت نفسه، أو الاستسلام أمام الرواية الإسرائيلية والتنحي جانبا، مؤكدا أنهم فضلوا الخيار الأول.

وأشار إلى أن أحد أكبر الدوافع التي تحفز الصحفي الفلسطيني في غزة لمواصلة عمله رغم المخاطر والتحديات، هو قناعته بأن ما يقوم به يوثق إبادة جماعية ستحاسب إسرائيل عليها لاحقا أمام المحاكم الدولية وعلى مسرح التاريخ أيضا، فضلا عن إيمانه بأن مهنته هذه هي التي توصل صوت غزة وفلسطين إلى العالم أجمع.

بدوره، قال نوزات يلدريم، أمين معرض "العدسة الصامتة"، إن الفعالية تفضح أمام العالم جرائم الحرب والإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.

وأشار إلى أن الصور المعروضة في المعرض ستبقى راسخة في الذاكرة حتى بعد مئة عام.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة، 68 ألفا و858 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا و664 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ورغم سريان وقف النار في 10 أكتوبر المنصرم، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من مرة، وقتلت وأصابت مئات الفلسطينيين.