
وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما أكدت وكالة الأونروا عدم دخول أي مساعدات إلى القطاع عبر المعبر..
ادعت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، فتح معبر "زيكيم" في شمال قطاع غزة، لإدخال المساعدات الإنسانية، رغم استمرار تعنتها بعدم السماح بدخول الشاحنات بالكميات الكافية المتفق عليها بموجب وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في بيان لـ"وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية" التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما لم يصدر على الفور أي بيان رسمي فلسطيني يؤكد السماح بعبور شاحنات مساعدات من خلال معبر "زيكيم".
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحماس، إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي على مدى عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
إلا أن إسرائيل ارتكبت العديد من الخروقات للاتفاق أدت إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، كما أنها لا تزال تفرض قيودا على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، فإن "متوسط شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا لا يتعدى 24 بالمئة بواقع 145 شاحنة، من عدد الشاحنات التي نص الاتفاق على دخولها بشكل يومي وتبلغ 600 شاحنة".
وادعت الوحدة الإسرائيلية أن "معبر زيكيم فُتح لدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، بناءً على موافقة القيادة السياسية. وستتولى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إيصال المساعدات بعد فحصها أمنيًا من قبل سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع".
لكن المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، قال لاحقا في تصريحات صحفية أنّه حتى الآن لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر "زيكيم".
من جانبها، ادعت صحيفة "هآرتس"، العبرية الخاصة، مساء الأربعاء، أن "إسرائيل ستسمح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال الغذاء والمساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر زيكيم"، دون أن تحدد موعدا لإعادة فتح المعبر.
وأضافت: "هذه هي المرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما أُغلق المعبر الواقع بشمال قطاع غزة مع بدء العملية العسكرية الأخيرة لاحتلال مدينة غزة".
وحال فتح معبر "زيكيم"، يتوقع إدخال كميات أكبر من المساعدات والأغذية إلى القطاع، لا سيما إلى منطقة مدينة غزة.
لكن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تقول إن "إسرائيل لا تزال تضع العديد من العراقيل أمام دخول المساعدات"، وفق الصحيفة العبرية.
وأوضحت الصحيفة: "تكمن المشكلة الرئيسية في رفض إسرائيل الاعتراف بمنظمات غير حكومية، بعضها قديم جدًا، من خلال إجراء جديد لتسجيل المنظمات وضعته وزارة الشتات برئاسة الوزير عميحاي شيكلي".
وأضافت: "هناك مشكلة أخرى تتمثل في منع إسرائيل دخول المواد المصنفة مزدوجة الاستخدام إلى القطاع، أي المواد التي قد تستخدم لأغراض عسكرية".
ودللت الصحيفة برفض إسرائيل إدخال الثلاجات والحقن اللازمة لحملة تطعيم الأطفال في قطاع غزة "نظرًا لتصنيفها إسرائيليا على أنها مزدوجة الاستخدام".
ولفتت "هآرتس" إلى أن المشكلة الإنسانية الأكثر إلحاحًا هي تجهيز الخيام والملاجئ لفصل الشتاء.
وقالت إنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة نهاية هذا الأسبوع، وسط مخاوف من حدوث فيضانات في المنطقة الساحلية بالقطاع.
وقدّرت مجموعة المنظمات العاملة في هذا المجال أن 1.45 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدة في هذا الصدد، وتقول إن المعدات المتوفرة لا تكفي، وفق الصحيفة العبرية.






