
خلال لقاءين منفصلين جمعاه بالرئيس السنغافوري ورئيس الوزراء، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات..
بحث ملك الأردن عبد ﷲ الثاني، الجمعة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع سنغافورة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين جمعاه في سنغافورة العاصمة، بالرئيس ثارمان شانموغاراتنام، ورئيس الوزراء وزير المالية لورانس وونغ، وفق بيانين للديوان الملكي الأردني.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بدأ عاهل الأردن جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة، بدأها من اليابان، ثم إلى فيتنام، وتشمل سنغافورة وإندونيسيا وباكستان.
وقال الديوان، إن مباحثات ملك الأردن والرئيس السنغافوري، تناولت سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وأبرز مستجدات الإقليم.
وأعرب الملك عبد الله عن اعتزازه بمستوى العلاقات بين الأردن وسنغافورة، لافتا إلى "أهمية البناء عليها وتوسيع التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والمياه والتعاون الدفاعي".
وثمن الدعم الذي تقدمه سنغافورة للمملكة في المجالات التكنولوجية، وتعزيز قدرات موظفي القطاع العام، والتدريب المهني.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول أبرز المستجدات في الشرق الأوسط، إذ أكد الملك عبد الله "أهمية تكثيف الجهود الدولية لاستعادة التهدئة الشاملة، ودعم تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)".
وبشأن الأوضاع في غزة، شدد الملك على "ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية) بجميع مراحله".
وحذر من "خطورة استمرار الإجراءات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية (المحتلة)، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وقتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا بالضفة، وأصابوا نحو 10 آلاف، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني بينهم 1600 طفل، خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023.
وفي 10 أكتوبر الماضي دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين "حماس" وإسرائيل حيز التنفيذ، منهيا إبادة جماعية خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بخسائر أولية تقدر بحوالي 70 مليار دولار.
** مذكرة تفاهم
وعلى هامش الزيارة، وقع وزير الاقتصاد الأردني سامي سميرات مذكرة تفاهم بين هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وشركة إس تي السنغافورية.
وفي لقائه مع رئيس الوزراء السنغافوري، بحث ملك الأردن "علاقات الصداقة بين البلدين، وأهمية الاستمرار في البناء عليها".
وأكد حرص الأردن على توسيع الشراكات مع سنغافورة في قطاعات التجارة والاستثمار والتعليم والمياه وإدارة القطاع العام والطاقة، والتعاون الدفاعي.
وتناول اللقاء الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ دعا الملك إلى "ضرورة بذل أقصى الجهود لضمان الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء التصعيد في الضفة الغربية والقدس".
وجرى التأكيد، خلال اللقاء على أن "تحقيق السلام وفقا لحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة".
كما تطرق اللقاء إلى "أهمية دعم جهود سوريا ولبنان في الحفاظ على أمنهما وسيادة أراضيهما"، وفق الديوان الملكي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
وتتزامن جولة الملك عبد الله مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تل أبيب و"حزب الله" منذ نوفمبر 2024، ما أسفر عن قتلى وجرحى.






