الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته يؤكد أن أمن تايوان "خط أحمر لا يقبل المساومة"، وأن الديمقراطية وقيم الحرية أساس هويتها الوطنية، مع تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لأي تهديد.
أكد الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته، الثلاثاء، أن أمن بلاده "خط أحمر لا يقبل المساومة"، في ظل تزايد الضغوط العسكرية الصينية حول الجزيرة التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
وخلال تفقده تدريبات قوات الاحتياط في مقاطعة ييلان، شدد لاي على أن سيادة تايوان وقيم الحرية والديمقراطية تمثل "مرتكز الهوية الوطنية"، وأن الحفاظ عليها يتطلب تعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد لأي سيناريو محتمل، قائلاً: "السلام لا يُنتزع بالاتفاقيات وحدها، ولا يُحفظ بالتنازلات للمعتدي".
ويأتي موقف لاي بعد أيام من إعلان حكومته ميزانية دفاع إضافية بقيمة 40 مليار دولار، تهدف إلى تسريع شراء منظومات تسليح جديدة ورفع مستوى الجهوزية العسكرية بحلول عام 2027. وتشمل الإصلاحات الجارية تطوير تدريب قوات الاحتياط، وتوسيع برامج القتال التكتيكي، ورفع مدة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى سنة.
ورغم توسع التصنيع الدفاعي المحلي، لا تزال تايوان تعتمد على الولايات المتحدة في الأسلحة الرئيسية. وأشادت نائبة الرئيس شياو بي-خيم بالدعم الأميركي في تدريب القوات المسلحة، معتبرة أن "الاعتماد على خبرات عالمية يعزز ثقة التايوانيين بقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم".
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات متكررة من الصين، التي لم تتخلّ عن خيار استخدام القوة لإخضاع الجزيرة، بينما تؤكد تايبيه أن مستقبلها يقرره سكانها وحدهم.
