بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون "علامة للسلام في المشرق"

13:562/12/2025, الثلاثاء
تحديث: 2/12/2025, الثلاثاء
الأناضول
بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون "علامة للسلام في المشرق"
بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون "علامة للسلام في المشرق"

البابا ليو دعا في كلمة له خلال قداس إلهي أقيم في بيروت إلى "إيقاظ حلم لبنان الموحّد حيث يسود السلام والعدل"



دعا رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر، الثلاثاء، إلى إيقاظ حلم لبنان الموحّد حيث يسود السلام والعدل، ليكون "علامة للسلام في المشرق".

جاء ذلك في كلمة خلال "قدّاس إلهي" أقيم في الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية بيروت، حضره رؤساء الجمهورية جوزاف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام، وحشد من المسؤولين السياسيين ورجال دين، وفق مراسل الأناضول.

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن قرابة 120 ألف شخص شاركوا في "القداس الإلهي".

و"القداس الإلهي" تسمية خاصة بالطقس البيزنطي، أما "القداس" فمصطلح عام يشمل الاحتفال الإفخارستي في جميع الطقوس، بما في ذلك القداس اللاتيني المعروف في الغرب بـ "الذبيحة الإلهية".

وقال البابا ليو الرابع عشر إن "الجمال الذي يميز هذا البلد يغشاه فقر وآلام وجراح عميقة تركت أثرها في تاريخه".

وأشار إلى أنه صلى قبل وقت قصير في موقع انفجار مرفأ بيروت، الذي "لا يزال يحمل ندوبًا شاهدة على المأساة".

وأضاف أن لبنان يواجه "مشاكل كثيرة في سياق سياسي مهلهل وغير مستقر، وأزمة اقتصادية خانقة، وعنفاً وصراعات تعيد إحياء مخاوف قديمة".

وأكد ضرورة التمسك بالإيمان والرجاء والمحبة "لتجنب الوقوع في الإحباط أو الرضوخ لمنطق العنف وعبادة المال".

ودعا رئيس دولة الفاتيكان إلى أن "يبذل كل فرد جهده كي تستعيد هذه الأرض بهاءها".

وقال: "الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو أن ننزع السلاح من قلوبنا، ونتخلى عن انغلاقاتنا العرقية والسياسية، ونفتح انتماءاتنا الدينية على اللقاء المتبادل، ونوقظ في داخلنا حلم لبنان الموحد، حيث يسود السلام والعدل".

كما دعا البابا اللبنانيين لتنمية "مشاعر الحمد وعرفان الجميل" وإلى "عدم اليأس" وأضاف: "أقول للبنان انهض وكُن علامة للسلام في المشرق".

وقبل القداس تلا البابا ليو الصلاة الصامتة أمام اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء 245 قتيلا سقطوا ضحية انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020.

بعدها، صافح أهالي الضحايا، واستمع مطوّلا إلى معاناتهم، كما وزع هدايا على أطفال، وفق مراسل الأناضول.

وصباح الثلاثاء، زار البابا ليو مستشفى راهبات دير الصليب المتخصص بالأمراض النفسية، حيث كانت في استقباله عائلة جمعية راهبات الصليب من كل مؤسساتها التربوية والكشفية والطبية.

والاثنين، رأى البابا ليو، خلال لقاء مع الشباب في ساحة الصرح البطريركي الماروني في بلدة بكركي وسط لبنان، أن أمام اللبنانيين "فرصة حقيقية لتغيير المستقبل"، وأن "السلام لا يكون كاملاً إن كان ثمرة مصالح لبعض الشخصيات، ولا سلام دون عدالة ولا عدالة دون غفران".

والأحد، وصل رئيس الفاتيكان إلى لبنان في زيارة تستغرق 3 أيام، قادما من تركيا التي حل ضيفا عليها لمدة 3 أيام أيضا في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه.

وتأتي زيارة البابا في أعقاب تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، في إطار خروق متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.






#البابا ليو
#رئيس الفاتيكان
#لبنان