قمة مجموعة العشرين والاقتصاد العالمي

تأسست منصة مجموعة العشرين في عام 1999، بعد أزمات اقتصادية عالمية كبرى، منها أزمة آسيا 1997 وأزمة روسيا 1998، بهدف التصدي للأزمات الاقتصادية المحتملة والتنسيق على المستوى العالمي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة.

تهدف هذه التشكيلة إلى تعزيز تمثيل الاقتصادات المختلفة وضمان الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

في البداية، كانت قمم المجموعة تعقد على مستوى وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية، إلا أنه بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، بدأت القمم تُعقد على مستوى قادة الدول.

عُقدت قمم مجموعة العشرين مرتين سنويًا في 2009 و2010، ومن ثم أصبحت تُعقد مرة كل عام.

دول مجموعة العشرين

كانت مجموعة العشرين تعرف بهذا الاسم في البداية لأنها ضمت 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي.

ومع مشاركة الاتحاد الإفريقي في القمم، أصبحت المجموعة عمليًا منصة تتكون من 21 عضوًا.

الدول الأعضاء هي: الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، الأرجنتين، أستراليا، المملكة المتحدة، البرازيل، الصين، إندونيسيا، فرنسا، جنوب أفريقيا، الهند، إيطاليا، اليابان، كندا، كوريا الجنوبية، المكسيك، روسيا، السعودية، وتركيا.

إضافة إلى ذلك، يشارك كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في قمة G-20.

قمة مجموعة العشرين لعام 2025

عُقدت القمة هذا العام في جمهورية جنوب أفريقيا، وهي أول دولة إفريقية تشارك، تحت شعار "التضامن والمساواة والاستدامة"، لتكتمل بذلك مشاركة جميع دول G-20 في عقد القمم على أراضيها.

ومن المقرر أن تُعقد قمة مجموعة العشرين لعام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة المضيفة لأول قمة G-20.

لماذا أصبحت مجموعة العشرين مهمة؟

تضم مجموعة العشرين دولًا متقدمة ودولًا صاعدة، ما يمنحها تمثيلًا متوازنًا لقارات العالم المختلفة، ويجعلها منصة ذات أهمية كبيرة.

تمثل دول مجموعة العشرين نحو 85% من الاقتصاد العالمي، و75% من التجارة العالمية، وحوالي ثلثي سكان العالم، ما يجعل المجموعة منصة بارزة على المستوى الاقتصادي الدولي.

نظرًا لأنها تجمع الدول الأعلى في الناتج المحلي الإجمالي، فإن مجموعة العشرين تمتلك القدرة على إدارة الأزمات بسرعة وتنسيق.

ومع تزايد أهميتها، أصبحت مجموعة العشرين منصة رئيسية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات مثل التغير المناخي، الصحة، الرقمنة، والتنمية.

الأهم من ذلك، أن منصة G-20 تُتيح إتاحة صوت الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي غالبًا ما لا يُسمع لها صوت على الساحة الدولية، ما يجعلها منصة عالمية مهمة لمناقشة مشكلاتهم.