حان وقت التفكير في ما بعد قمة ألاسكا.. هل تتجه روسيا إلى القوقاز؟ هل تندلع حرب تركية–روسية؟ هل توجّه إسرائيل أنظارها إلى تركيا؟ وهل تردّ تركيا بضرب إسرائيل؟ إنّ العقلَ المدبّرَ وراء هذه القمة لا يخطّط للسلام وحده، بل لأمورٍ أخرى أيضًا؛ لذا علينا أن نُحدِث زلزالًا
حظيت قمة ترامب – بوتين في ألاسكا بمتابعة دقيقة من دولتين أساسيتين: تركيا والصين. فهذان البلدان، مع روسيا التي كانت طرفًا في القمة، يُعدّان من بين القوى القليلة التي تدير حساباتها الجيوسياسية بعقل استراتيجي رفيع، وتُجيد صياغة معادلات القوة العالمية بمهارة فائقة. هذه القمة ليست يالطا جديدة ولن تكون كذلك أبدًا؛ فلا وجود للاتحاد السوفيتي ولا لعالم ثنائي القطبية. الشراكة الأوروبية – الأمريكية تآكلت، وأوروبا تخلّت عن روح الوحدة واتجهت إلى حسابات مستقبلها الوطني. أما الولايات المتحدة، فهي تنكفئ على أزماتها