تساءل مستوطنون إسرائيليون، الخميس، عن أسباب الفشل الاستخباري الذي مكن مقاتلي حركة "حماس" من التسلل إلى مستوطنة بئيري المحاذية لقطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وجاء تساؤل المستوطنين من سكان بئيري عقب كشف تحقيق عسكري للجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن "عيوب خطيرة" في سلوك الجيش بذات المستوطنة.
ومن المرتقب أن ينشر الجيش نتائج تحقيقاته رسميا في وقت لاحق اليوم، في أول تحقيق من بين سلسلة يعتزم نشرها لاحقا، بحسب بيان سابق للجيش.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن السكان المستوطنين قولهم، في بيان: "لا تزال هناك أسئلة مهمة دون إجابة".
وتساءلوا وفق الصحيفة: "لماذا لم يدخل العديد من قوات الجيش المتجمعة عند بوابة الكيبوتس (المستوطنة) لساعات، بينما كان الكيبوتس يحترق وسكانه يصرخون طلبا للمساعدة؟".
وأضافوا: "ما سبب الفشل الاستخباراتي الذي مكّن حماس من تنفيذ خطة التسلل، وكيف حدث خرق الحدود دون رد فوري من الجيش الإسرائيلي؟".
وتابعوا: "هل أدرك الجنود الذين وصلوا إلى الكيبوتس أن هدفهم الأساسي كان الدفاع عن المدنيين؟".
وفاجأت حماس إسرائيل يوم 7 أكتوبر، بهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.
واعتبر مسؤولون سياسيون وعسكريون إسرائيليون الهجوم بأنه "فشل استخباري وأمني وعسكري".
وشدد السكان على أنهم يعلقون أهمية كبيرة على "قبول الجيش الإسرائيلي للذنب والمساءلة عن مثل هذا الفشل الكامل".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية سابقا، تسريبات من التحقيق، شملت أمر أصدره قائد عسكري بقصف منزل كان به مسلحين من حماس مع 13 أسير إسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية وبتحسين ظروف الوضع الإنساني الكارثي.
