أعلن العراق، الأربعاء، عزمه اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية ضد "اعتداءات التحالف الدولي على مواقع أمنية في بابل"، أمس الثلاثاء.
جاء ذلك بحسب بيان للناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
والثلاثاء، أعلن الحشد الشعبي وقوع انفجار في اللواء 47 التابع له في محافظة بابل، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بعدما قالت وسائل إعلام عراقية، الثلاثاء، إن مقرا للحشد في محافظة بابل تعرض لهجوم جوي قيل إن طائرات أمريكية نفذته.
وقال رسول: " قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق".
وأضاف أن "قوات التحالف الدولي استهدفت، الثلاثاء وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية شمال بابل، مما أدى إلى استشهاد عدد من منتسبي القوات الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم من دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول".
واعتبر ذلك " تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا".
وأكد أن "التحالف الدولي لمحاربة داعش موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد، ولمهمة محددة وعدو مشترك متفق عليه، وأنّ هذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذه المهمة والتفويض".
ولفت إلى أن "العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد بقيادة واشنطن، وذلك بعد أيام من ضربات أمريكية عدّتها بغداد "عدائية ومساسا بالسيادة" على مواقع عراقية.
وللولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق، ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وأنشئ عام 2014 لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعدات مطالبات في العراق بإنهاء مهمة التحالف الدولي وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، إثر ضربات متبادلة بين هذه القوات وجماعات عراقية مسلحة مرتبطة بإيران، على خلفية حرب إسرائيلية مدمرة تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
