قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 3 آخرين بجروح خطيرة، الثلاثاء، في معركة بجنوبي لبنان، ضمن عدوان تشنه تل أبيب على البلد العربي منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الجندي عومر موشيه جيلدور (30 عاما) من لواء غولاني قُتل خلال معركة في جنوبي لبنان.
وأضاف أنه "في الحادثة ذاتها أُصيب ثلاثة جنود احتياط من لواء غولاني بجروح خطيرة".
وبمقتل الجندي ارتفع عدد عناصر الجيش القتلى إلى 799 منذ أن بدأت إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبوتيرة يومية، يعلن "حزب الله" مقتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، سواء في معارك أو قصف بجنوبي لبنان أو هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة على شمال إسرائيل.
ويواجه الجيش اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية في قطاع غزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 148 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و516 قتيلا و14 ألفا و929 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الاثنين.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.