- منشور لوزير الخارجية بالإدارة السورية أسعد الشيباني، عقب إقامة صلاة الغائب مع آلاف السوريين على ضحايا التعذيب - وزارة الداخلية دعت في بلاغ لها المنشقين عن النظام المخلوع لتقديم طلبات العودة إلى العمل للراغبين بذلك
توعّد وزير الخارجية بالإدارة السورية أسعد الشيباني، الجمعة، بتقديم المتورطين بتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، بعد إقامته صلاة الغائب مع آلاف السوريين على ضحايا التعذيب في "مسالخ الأسد".
وقال الشيباني: "شاركت اليوم (الجمعة) صلاة الغائب على آلاف الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب في مسالخ نظام الأسد البائد".
وأضاف: "عزاؤنا لذويهم، ونعدهم بأننا لن نتوانى عن تقديم من تورط بذلك للعدالة".
وكانت أليس جيل إدوارد، المقررة الأممية المعنية بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، دعت قبل يومين الإدارة السورية الجديدة إلى قبول النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليتسنى محاكمة رئيس النظام البائد بشار الأسد.
وفي سياق آخر، أصدرت وزارة الداخلية السورية بلاغا، اطلعت عليه الأناضول، دعت فيه المنشقين عن النظام المخلوع بين عامي 2011 و2021 لتقديم طلبات العودة إلى العمل بالوزارة للراغبين بذلك.
وفور إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر / كانون الأول، توافد آلاف السوريين إلى سجن صيدنايا سيء الصيت أملا في العثور على أبنائهم بين المعتقلين المحررين.
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قتلوا بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات بين عامي 2011 و2015، بمعدل إعدام 50 شخصا في الأسبوع.
وفي 8 ديسمبر الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من دخولها مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.