الحركة طالبت المجتمع الدولي بـ"التحرك لوقف هذه الجريمة التي تستهدف ما تبقى من القطاع الطبي في غزة"
وصفت حركة حماس، استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وإضرام النار في منازل ومدارس بمحيطه، بأنه "جريمة حرب" ضمن سياسة الإبادة المستمرة بتواطؤ أمريكي على القطاع منذ نحو 15 شهرا.
وقالت الحركة في بيان، السبت: "الهجوم على المستشفى الإندونيسي وتدمير منشآت حيوية داخله، ما أدى إلى توقفه عن تقديم الخدمات الطبية، وإحراق عدد من المدارس والمنازل المحيطة، استمرار لمخطط الإبادة والتهجير القسري الذي تنفذه قوات الاحتلال في قطاع غزة".
وطالبت حماس المجتمع الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ"التحرك لوقف هذه الجريمة التي تستهدف ما تبقى من القطاع الطبي في غزة".
كما دعت الحركة الشعوب الحرة بالعالم إلى "مواصلة الضغط على الكيان المحتل لوقف جرائمه المستمرة بدعم وتواطؤ من الإدارة الأمريكية".
وعلى مدى اليومين الماضيين، يكثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للمستشفى ومحيطه بالتزامن مع إشعاله المتعمد للنيران في عدة مرافق قريبة منه خاصة المدارس والمنازل، بحسب شهود عيان للأناضول.
وفي وقت سابق، استكملت آليات للجيش الإسرائيلي هدم ما تبقى من أسوار خارجية للمستشفى سبق وتعرضت لاستهداف خلال عمليات قصف متكررة، بحسب الشهود.
والسبت الماضي، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنى التحتية للمستشفى "الإندونيسي" بمحافظة الشمال قبل إجلاء مرضى إليه قسرا من مستشفى "كمال عدوان"، الجمعة.
يأتي ذلك في إطار التعمد الإسرائيلي لاستهداف المنظومة الصحية في القطاع خاصة بمحافظة الشمال، حيث سجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال 8 أشهر أكثر من 136 غارة إسرائيلية على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا بالقطاع، بحسب تقرير أصدرته الاثنين الماضي.
ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ قرابة 3 شهور، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وتسوية المدن بالأرض، وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.