مستشار الرئيس الإسرائيلي الأسبق: "إسرائيل وتركيا تسيران نحو الحرب"

08:3824/07/2025, Perşembe
تحديث: 24/07/2025, Perşembe
بولنت أوراك أوغلو

لفت تحليل نشره جوناثان أديري، مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، على موقع "واينت" الانتباه، حيث حمل عنوانًا صريحًا: "إسرائيل وتركيا تسيران نحو الحرب". وفي هذا التحليل، يؤكد أديري أن تركيا تشهد صعودًا "هادئًا لكنه استراتيجي"، فيما تجد إسرائيل نفسها في موقع دفاعي إزاء هذا التحول. ويرى أن "أنقرة تحوّلت إلى فاعل حاسم في الشرق الأوسط، وهو ما يدفع نتنياهو إلى الاستعداد لمواجهة ذلك"، داعياً إلى تشكيل تحالف عاجل مع أربع دول ضد تركيا. ويواصل الصهاينة الذين يدركون أن تركيا هي القوة الوحيدة القادرة

لفت تحليل نشره جوناثان أديري، مستشار الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، على موقع "واينت" الانتباه، حيث حمل عنوانًا صريحًا: "إسرائيل وتركيا تسيران نحو الحرب". وفي هذا التحليل، يؤكد أديري أن تركيا تشهد صعودًا "هادئًا لكنه استراتيجي"، فيما تجد إسرائيل نفسها في موقع دفاعي إزاء هذا التحول. ويرى أن "أنقرة تحوّلت إلى فاعل حاسم في الشرق الأوسط، وهو ما يدفع نتنياهو إلى الاستعداد لمواجهة ذلك"، داعياً إلى تشكيل تحالف عاجل مع أربع دول ضد تركيا.

ويواصل الصهاينة الذين يدركون أن تركيا هي القوة الوحيدة القادرة على كبح جماحهم في المنطقة، استخدام تعبيرات لافتة في هذا السياق. فقد أكّد التحليل المنشور على الموقع اليهودي "Ynet" أن النفوذ التركي في المنطقة في تصاعد سريع، مدعيًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُعدّ لمناورة استراتيجية مضادة ضد أنقرة.

وفي تحليله الذي حمل عنوان "إسرائيل وتركيا تتجهان نحو المواجهة"، شدّد جوناثان أديري على أن إسرائيل تُجري استعدادات لمواجهة النفوذ التركي المتزايد، وأوضح أن تركيا تشهد "صعودًا صامتًا ولكنه استراتيجي"، وأن إسرائيل تظل في موقف دفاعي أمام هذا التحول، وأضاف: "تركيا لم تعد تسعى إلى التكافؤ فحسب، بل تسعى الآن إلى القيادة". وورد في التحليل: "أنقرة أصبحت فاعلاً حاسماً في معادلة الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". كما ذكّر أديري بموقف تركيا من قضية غزة ونهجها تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: "أنقرة لم تعد تكتفي بالتأثير، بل باتت تملي السياسات". وسلط التحليل الضوء على تعزيز تركيا، تحت قيادة الرئيس أردوغان، لقوتها الإقليمية عبر صناعتها الدفاعية، ومبادراتها الدبلوماسية، ونهجها المتوازن بين حلف الناتو وروسيا.

وأشار الكاتب في موقع "ينيت" إلى أن تسليم "بي كي كي" لسلاحه أزال العقبة الأخيرة أمام تركيا، معتبراً ذلك "نقطة تحول"، حيث قال: "خرجت تركيا منتصرة دون أن تُقهر أو تُرغم على التراجع، إنها قوة جيوسياسية مدعومة من أكثر من 85 مليون نسمة" مما يُظهر طموحات تركيا الإقليمية. ونوه التحليل إلى أن توسع الشبكة الدبلوماسية التركية في المنطقة دفع إسرائيل إلى مراجعة استراتيجيتها الحالية. واقترح أديري أن تتقدم إسرائيل في المرحلة المقبلة بردود دبلوماسية بدلاً من الردع العسكري التقليدي. واختتم مقاله بالقول: "لم تعد المخاطر نظرية. لقد بدأت الحرب الباردة، وخطوطها واضحة رغم هدوئها"، واصفاً صعود تركيا بأنه تحدٍ.


دعوة إسرائيلية عاجلة.. تحالف مع 4 دول ضد تركيا

لم يتمكن جوناثان أديري، مستشار رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق شيمون بيريز، من تقبل القوة الإقليمية لتركيا. ودعا جوناثان أديري، في تحليله المنشور في Ynet، إسرائيل المحتلة إلى تحالف عاجل مع أربع دول ضد تركيا. وأشار التحليل المنشور في "يديعوت أحرونوت" (YNet) إلى أن إسرائيل في موقف صعب وتواجه صعوبات استراتيجية أمام قوة تركيا الصاعدة.


تركيا خرجت منتصرة

شدّد جوناثان أديري في تحليله على أن تسليم "بي كي كي" الإرهابي سلاحه يمثّل نقطة تحوّل في المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة مكّنت تركيا من التخلص من أحد أبرز التهديدات التي واجهتها على مدار عقود، مما مكّنها من تعزيز نفوذها الإقليمي بشكل أكبر. وقال أديري: "لقد ألقى "بي كي كي" سلاحه. ولم يكن وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بادرة حسن نية، بل نقطة تحول حاسمة. تركيا خرجت منتصرة دون أن تُهزم أو تُخضع". وفي سياق تحليله، لفت أديري إلى أن تركيا باتت تحقق مؤخرًا، زخماً إقليمياً متسارعاً، مشدداً على أن التحوّل النوعي في الصناعات الدفاعية التركية، وامتداد وجودها العسكري من ليبيا إلى شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى نهجها المتوازن بين حلف الناتو وروسيا، قد حولها إلى قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها.


التقارب الأمريكي التركي يثير قلق المحتلين الصهاينة

يبدو أن تعامل الولايات المتحدة مع الملفات الإقليمية عبر أنقرة قد أثار قلق الجانب الإسرائيلي. وفي هذا السياق، لفت أديري إلى تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي شبّه فيها إسرائيل بألمانيا النازية. كما استشهد أديري بموقف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الذي قال في أحد تصريحاته: "المشكلة ليست في فلسطين، بل في إسرائيل"، مؤكدًا أن "الأزمة بين البلدين تتفاقم".

وفي معرض حديثه عن تزايد نفوذ أنقرة، رأى أديري أنه لا بد من وضع حد لهذا التمدد، معتبراً أن "السبيل إلى التعامل مع هذا التقدم ليس بالخضوع، بل بالردع". وأضاف: "إن هذا الردع لا ينبغي أن يكون من خلال صدام مباشر، بل عبر احتكاك محسوب بدقة ورؤية استراتيجية واضحة. يجب تعميق الشراكات مع اليونان، وقبرص (الإدارة القبرصية اليونانية لجنوب قبرص)، ومصر، والسعودية في مواجهة تركيا. كما يجب ألا يقتصر التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، في ظل الدور المتزايد لأدوار تركيا داخل حلف الناتو، على الاستمرار فقط، بل يجب توسيعه وتطويره. "


أنظار العالم تتجه نحو معرض الدفاع

سيشارك في معرض "آيدف 2025" أكثر من 1400 شركة من 96 دولة لعرض أنظمتها الجديدة. ومن بين المعروضات، ستُعرض جميع مكونات منظومة "القبة الفولاذية". وأوضح رئيس هيئة الصناعات الدفاعية، الأستاذ الدكتور غورغون، أن تركيا تستحوذ على 65% من سوق الطائرات المسيرة المسلحة، وتحتل المرتبة الحادية عشرة من حيث حجم الصادرات في هذا المجال.

كما ستعرض الشركات التركية الرائدة في المعرض أحدث أنظمتها. وأشار المدير العام لشركة أسيلسان، أحمد أكيول، إلى أن المعرض سيبرز مستوى التكنولوجيا الحربية المتقدمة التي وصلت إليها تركيا، قائلاً: "سيتم عرض تسع تقنيات جديدة متطورة في مجالات الرادار، والحرب الإلكترونية، والإلكترونيات البصرية، والدفاع الجوي، والاتصالات. كما سنعقد أكثر من عشرين حفل توقيع اتفاقيات محلية ودولية".

إن الحلول التي طورناها للمنصات الجوية الوطنية تعكس نجاحات تركيا في أنظمة الدفاع الجوي، وستسهم بإذن الله في القضاء على هيمنة القوى المعادية التي تستهدف تركيا عبر الأراضي السورية.


#إسرائيل
#تركيا
#بي كي كي
#الشرق الأوسط
#الولايات المتحدة