
- يعتبر أتباع حكمت الهجري أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للدروز بسوريا مع وجود 3 مراجع دينية للطائفة 2 منهما يتمسكان بخيار الوحدة الوطنية ويرفضان أي تدخل إسرائيلي بشؤون بلدهم - الهجري أصر على مناشدة تل أبيب مرارا التدخل وأعرب عن شكره لها وهو ما اعتبره ناشطون إفشالا لكل محاولات تسوية الأزمة الأخيرة في المحافظة
رفع متظاهرون دروز تابعون لحكمت الهجري، أحد مشايخ العقل، علم إسرائيل في ساحة الكرامة بمدينة السويداء جنوبي سوريا، السبت، ورددوا شعارات تستجدي تدخل تل أبيب في شؤون بلادهم.
ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) بمواقف قد تختلف أحيانا، وهم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع.
ويعتبر أتباع الهجري أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة.
فقد سبق أن أعرب كل من جربوع والحناوي، في عدة مناسبات، عن رفضهما طلب الحماية من إسرائيل، وتمسكهما بخيار الوحدة الوطنية.
أما الهجري فقد أصر على مناشدة تل أبيب مرارا التدخل، وأعرب عن شكره لها، وهو ما اعتبره ناشطون إفشالا لكل محاولات تسوية الأزمة الأخيرة في المحافظة.
وقال "تلفزيون سوريا" (غير حكومي): "تظاهر مئات (من الدروز) في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا اليوم السبت، تحت عنوان: حق تقرير المصير".
كما تداول ناشطون سوريون مقطع فيديو يظهر مئات المتظاهرين في ساحة الكرامة بالسويداء، وهم يرفعون صورا للهجري إلى جانب العلم الإسرائيلي، بينما غاب العلم السوري الجديد بالكامل عن المظاهرة.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للهجري، وأخرى تستجدي تدخل تل أبيب في الشؤون الداخلية لسوريا.
ومن بين تلك الشعارات: "الشعب يريد دخول إسرائيل"، و"بدنا (نريد) إسرائيل.. بدنا إسرائيل"، و"بالروح بالدم نفديك أبو سلمان (حكمت الهجري، المؤيد لإسرائيل)".
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
لكن إسرائيل استغلت الموقف، وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام إسرائيل الامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
وفي الوقت الذي تتذرع فيه إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية لدروز السويداء، تفشت المجاعة في قطاع غزة ووصلت مستويات غير مسبوقة، جراء الإبادة التي تنتهجها تل أبيب ضد الفلسطينيين المحاصرين.
ومرارا أكد المسؤولون السوريون، لا سيما الرئيس أحمد الشرع، أن الدروز "مكون أصيل" من الشعب، وحمايتهم مسؤولية الدولة لا غير، وأعربوا عن رفضهم ذرائع إسرائيل.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.