"إفادات الشاهد السري حول تمويل إمام أوغلو وفريقه للصحفيين موثقة بتحركات مالية رصدتها وحدة مراقبة العمليات المالية!"

في إطار التحقيق الإعلامي لقضية بلدية إسطنبول الكبرى، أدلى ستة صحفيين بإفاداتهم. وقد تم توثيق مزاعم الشاهد السري حول تمويل إمام أوغلو وفريقه للصحفيين من خلال تحركات مالية رصدتها وحدة مراقبة العمليات المالية. وتتركز الاتهامات حول مراد أونغون وإمراه بغداتلي الهارب.

في إطار التحقيق حول الفساد والرشوة في بلدية إسطنبول الكبرى، تم تنفيذ عملية بحق صحفيين يُزعم أنهم جزء من الجناح الإعلامي لـ “منظمة إمام أوغلو الإجرامية لتحقيق مكاسب شخصية”. تم اقتياد الصحفيين سونر يلجين، شابان سيفينج، أصل آيدنتاشباش، روشين جاكير، ياووز أوغان وباتوهان تشولاك إلى مركز الشرطة للاستجواب بوصفهم مشتبهين بتهمتي “نشر معلومات مضللة بشكل علني” و”مساعدة المنظمة عن قصد”.

صلة مراد أونغون وإمراه بغداتلي وحظر السفر إلى الخارج

تم تحديد أسماء الصحفيين الذين وردت إدعاءات بحقهم في تحركات مالية موجودة في التقارير والافادات، والذين يُزعم أنهم تابعون للجناح الإعلامي للمنظمة التي يديرها مراد أونغون وينفذها إمراه بغداتلي. بناءً على ذلك، تقرر استدعاء كل من منسق الاتصال بحزب الشعب الجمهوري ياووز أوغان، وكذلك الصحفيين شابان سيفينج، باتوهان تشولاك، أصل آيدنتاشباش، روشين جاكير وسونر يلجين للإدلاء بأقوالهم بوصفهم “مشتبهين”.

أصل آيدنتاشباش لم يتمكن من الإدلاء بإفادته لوجوده خارج البلاد، فيما توجهت فرق الشرطة إلى عنوان روشين جاكير خارج إسطنبول، وتم نقله من ساكاريا إلى إسطنبول. جميع المشتبهين أُفرج عنهم مع فرض حظر سفر إلى الخارج كإجراء قضائي احترازي.

وأشار الشاهد السري المعروف باسم “إلكه” في إفادته إلى أن مراد أونغون يدير ليس فقط العلاقات الإعلامية لإمام أوغلو بل جميع علاقاته غير الرسمية، وأن العديد من الشخصيات الإعلامية كانت تتلقى تمويلاً وفق تعليمات أونغون، والذي ينقل تعليماته إلى إمراه بغداتلي الذي يتولى توزيع الأموال، بوجود مساعده المقرب غوكسو بايركتار أوغلو الذي يعرف جميع العلاقات المشبوهة لكليهما.

وذكر الشاهد: “هناك صحفيون يتلقون تمويلاً مستمراً من أونغون، ويقوم الإمراه بتسليم الأموال إليهم. من بين هؤلاء: بهار فيزّان، إسماعيل سايماظ، ياووز أوغان، نفشين منغو، روشين جاكير، باتوهان تشولاك، باريش بليفيان، الموقع الإلكتروني المستقل، سونر يلجين، أصل آيدنتاشباش، ناجيهان ألجي، شابان سيفينج”.

شابان سيفينج يموّل قناة الشعب التلفزيونية

أوضح الشاهد أن شابان سيفينج على علاقة وثيقة بمالك قناة الشعب التلفزيونية جافر ماهير أوغلو، وأنه يوفر تمويلاً للقناة، وحتى تم منح تراخيص لمبنى جديد أقامه ماهير أوغلو في البوسفور.

تمويل الموقع الإخباري المستقل بمبلغ 1.680.000 ليرة

تم رصد تحويلات مالية بملايين الليرات من حسابات شركة كربوز للاستشارات التابعة لإمراه بغداتلي، والتي تُعرّف على أنها “رسوم استشارات وسائل التواصل الاجتماعي”، إلى شركات وأفراد مختلفين، ومن ضمنها باتوهان تشولاك، مالك ومدير عام الموقع الإخباري المستقل. وبلغ مجموع التحويلات العشر إلى حساب تشولاك 1.680.000 ليرة. نفى تشولاك تلقيه أي مدفوعات مباشرة من بغداتلي، مشيراً إلى أن تعامله مع الشركة كان رسمياً وفاتورياً لمدة ستة أشهر، حيث قدم خدمات استشارات إعلامية لمختلف العلامات التجارية بتوجيه من الشركة.

نقطة ضعف إسرائيل المخفية في الحرب

في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أقرّت السلطات بأن أضعف نقطة عسكرية لإسرائيل أثناء هجمات 7 أكتوبر 2023 وما بعدها تكمن في نقص التكنولوجيا الوقائية ضد الطائرات المسيرة، مع التأكيد على عدم وجود حلول حالياً.

التقرير أشار إلى ضعف كبير في التكنولوجيا المضادة للطائرات المسيرة وعدم قدرة الحدود على الحماية الفعالة، إضافة إلى عدم تكامل أنظمة الدفاع الحديثة ونقاط ضعف في الاستخبارات تمنع التصدي للهجمات. ولفت الخبراء إلى أن هذه الثغرات قد تؤثر بشكل خطير على الأمن الوطني على المدى القصير والطويل.

إجبار الشركات على المشاركة وعدم وجود حلول

ذكرت المصادر الإسرائيلية أن المسؤولين كانوا على علم بخطر حزب الله قبل الحرب لكن لم يكونوا مستعدين، ولم يتم إيجاد حلول خلال الحرب، وما زال الوضع كذلك. كما لوحظ تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود مع مصر يصل أحياناً إلى 100 عملية يومياً، ويشعر المهربون بأمان كفاية لتحميل لقطات على تيك توك.

أشارت صحيفة هآرتس إلى أن هجمات 7 أكتوبر أبرزت قصور إسرائيل في مواجهة الطائرات المسيرة، وأن الحكومة ترى أن تطبيق نظام متكامل لمراقبة الحدود عبر الطائرات المسيرة مكلف للغاية.

وتظل التساؤلات حول الخطوات العملية لمعالجة الثغرات الأمنية واستراتيجية الحكومة لمواجهة التهديدات المستقبلية مطروحة في صدارة الأخبار.