انتخابات أم فوضى؟

09:0522/04/2023, السبت
تحديث: 22/04/2023, السبت
حسين ليكوغلو

اليوم هو اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك، والأعياد هي الأيام التي تكون فيها مشاعر الوحدة والتضامن في ذروتها. والدخول في الأمور السياسية والقضايا المثيرة للجدل في يوم كهذا، يزعج الناس حقا. ومع ذلك، فإننا نعيش أياما حرجة للغاية، وللأسف نواجه أحداثا تستهدف وحدتنا وتضامننا. الشعب التركي مقبل على صناديق الاقتراع في 14 مايو/أيار. وكانت جميع الانتخابات التي أجريت في تركيا ديمقراطية وسليمة. باستثناء انتخابات حزب الشعب الجمهوري عام 1946 التي كانت تتضمن تصنيفا سريا للتصويت المفتوح . ثمة خبرة كبيرة في مجال


اليوم هو اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك، والأعياد هي الأيام التي تكون فيها مشاعر الوحدة والتضامن في ذروتها. والدخول في الأمور السياسية والقضايا المثيرة للجدل في يوم كهذا، يزعج الناس حقا. ومع ذلك، فإننا نعيش أياما حرجة للغاية، وللأسف نواجه أحداثا تستهدف وحدتنا وتضامننا.


الشعب التركي مقبل على صناديق الاقتراع في 14 مايو/أيار. وكانت جميع الانتخابات التي أجريت في تركيا ديمقراطية وسليمة. باستثناء انتخابات حزب الشعب الجمهوري عام 1946 التي كانت تتضمن تصنيفا سريا للتصويت المفتوح .


ثمة خبرة كبيرة في مجال الانتخابات لدى الدوائر الانتخابية المعتمدة والأحزاب والشعب في تركيا. وبشكل عام، تحصل بعض الاعتراضات بعد الانتخابات، ويتم تقييم الاعتراضات والبت فيها من خلال الدوائر الانتخابية المعتمدة. لكن في الانتخابات الأخيرة الماضية، حاولت المعارضة التشكيك في صحة الانتخابات قبل أيام فقط من الانتخابات.


إنهم يحاولون تمهيد الطريق للفوضى التي يهدفون إليها بعد الانتخابات


أولئك الذين يضعون كل أنواع الحيل والتلاعب في أذهانهم حتى قبل الانتخابات يريدون تمهيد الطريق للفوضى التي يهدفون إليها بعد الانتخابات، كما زعموا أن الانتخابات مزورة عن طريق "الحبر الطائر" ، فقد ادعوا اليوم أن هناك طريقة جديدة ستستخدم في الانتخابات وهي "الختم الذي يمشي".


وقد بدأ تحالف الطاولة السداسية، المدعوم من حزب الشعوب الديمقراطي، والذي أدرك تماما أنه سيخسر مع اقتراب الانتخابات، في التشبث بالأكاذيب. حتى هذه اللحظة، بدأ أولئك الذين ظنوا أنهم سيفوزون بنسبة 60 % في وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الواقع عندما نزلوا إلى الميدان.


هؤلاء الذين وجدوا أن الفوز في الانتخابات يتحقق في الشارع، وليس على وسائل التواصل الاجتماعي، ، بدؤوا في إهانة الأمة مرة أخرى، لا سيما أنهم لا يملكون شيئا في الميدان. وباتوا يحاولون الاستخفاف بعقول الشعب. ويقولون إن عملية التزوير الجديدة ستجري بهذا الشكل: إذا تم وضع الختم تحت خانة كليجدار أوغلو في صندوق الاقتراع، سيمشي الختم بطريقة تكنولوجية ويستقر في الخانة التي تحت صورة أردوغان!

مرشح هذه العقليات، كمال كليجدار أوغلو، يقف أيضا أمام الكاميرا على وسائل التواصل الاجتماعي كل مساء ويدلي بتصريحات من شأنها إزعاج المجتمع : جميع الأكراد يسمون إرهابيين!

من يقول ذلك ... زعيم الحزب الذي حصل على 3 %، 5 % من الأصوات والذي لم يتمكن من اختيار نواب في الولايات التي يعيش فيها أغلبية السكان الأكراد منذ 20 عاما، باستثناء ولاية تونجلي، وهو المرشح الرئاسي للطاولة السداسية التي تعمل مع حزب الشعوب الديمقراطي، الذراع السياسي لتنظيم بي كي كي الإرهابي الذي يذبح الأكراد.


الشخص الذي وعد صلاح الدين دميرطاش بالحرية، الذي قتل عشرات الأطفال الأكراد في مجزرة 6-8 أكتوبر/تشرين الأول.


الشخص الذي حفر الخنادق في الولايات التي يعيش فيها الشعب الكردي ووصف أعضاء التنظيم الإرهابي، الذي تسبب بموت الآلاف من أبناء شعبنا، بـ "الأصدقاء" ... باختصار، هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، الحزب الذي يعد المصدر الرئيسي لجميع المشاكل التي يعاني منها الشعب الكردي.


قال الراحل أربكان: "لقد أزالوا البسملة ، ووضعوا بدلا منها: أنا تركي، أنا محق ، أنا مجتهد. إذا قلتم ذلك فسيقول الأخوة المسلمون الأكراد في الطرف المقابل : أنا أيضا كردي، أنا محق أكثر، أنا أكثر اجتهادا".


كان آخر تصريح مثير للجدل أدلى به كليجدار أوغلو هو قوله "أنا علوي". على الرغم من أنه كان على رأس حزب الشعب الجمهوري لمدة 13 عاما، إلا أنه لم يتم ذكر علويته. نشره "أنا علوي" على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام من الانتخابات لا تبشر بالخير.


نفهم أنه لم يكن لديهم خطة للفوز في الانتخابات!


في الواقع، كنت مشككا جدا منذ البداية في ترشيح كمال كليجدار أوغلو على الرغم من أنه لم يتمكن من الفوز. حتى أنصاره وشركاؤه هم الذين قالوا: "لا يمكن للعلوي الفوز بالانتخابات". الآن نفهم أنه لم يكن لديهم خطة للفوز في الانتخابات.


عندما يخسر الانتخابات سيخرج كليجدار أوغلو ويقول: "لم أستطع الفوز لأنني علوي. أنا قلق من أنه سيقول إن العلويين ليس لديهم حق العيش في هذا البلد". أعتقد أن الفوضى يتم التخطيط لها من خلال العلوية. لأنه يجب ألا ننسى أن المخابرات الألمانية تعمل بجدية شديدة على هذه القضية منذ سنوات.

نعم، لن يتم انتخاب كليجدار أوغلو، لكن هذا لا علاقة له بكونه علويا.


نعم، شعبنا لن يصوت لكليجدار أوغلو. وهذا ليس له علاقة بطائفته.


* شعبنا لن يصوت لكمال كليجدار أوغلو لأنه جاء إلى السلطة بمؤامرة "الكاسيت" التي نفذها تنظيم غولن الإرهابي.


* شعبنا لن يصوت لكليجدار أوغلو لأنه يتعامل مع حزب الشعوب الديمقراطي، امتداد تنظيم بي كي كي الإرهابي


* شعبنا لن يصوت لكليجدار أوغلو لأنه لا ينخدع بحيله.


* شعبنا لن يصوت لكليجدار أوغلو لأن أحداث التاريخ الحديث ما زالت حية في ذاكرته.


* شعبنا لن يصوت لكمال كليجدار أوغلو لأن هذا الشعب سيذهب إلى صناديق الاقتراع بروح ليلة 15 يوليو/تموز.


* الأهم من ذلك، أن العلويين الوطنيين لن يصوتوا له ولن ينتخبوه.



#كليجدار أوغلو
#تركيا
#الانتخابات التركية
#العلوية
#فوضى

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية