في السادس عشر من أبريل/نيسان، افتُتح معرض لفن الخط التركي الإسلامي التقليدي داخل صالة عرض تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، بتنظيم من معهد "يونس إمرة" في روما.
امتدّت مسيرة مجموعة "ألبيرق" القابضة التركية في فن الخط، والتي انطلقت قبل أحد عشر عامًا، إلى العاصمة الإيطالية روما، المدينة التي شكّلت عبر العصور مركزًا عالميًا للفن والجمال. ففي السادس عشر من أبريل/نيسان، افتُتح معرض لفن الخط التركي الإسلامي التقليدي داخل صالة عرض تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر، بتنظيم من معهد "يونس إمرة" في روما.
وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، وسفيرة تركيا لدى إيطاليا أليف تشوم أوغلو أولغن، والقائمة بالأعمال في السفارة التركية لدى الفاتيكان نسليهان ألطاي، إلى جانب نائب الوزير غوكهان يازغي، والمدير العام للآثار والمتاحف بيرول إنجيكوز، ومدير معهد "يونس إمرة" البروفسور عبد الرحمن علي، والمدير العام للتراث الحي والفعاليات الثقافية سليم ترزي، والمدير العام لمجموعة "ألبيرق" عبد الله حان أونو، ومنسق الاتصال المؤسسي في المجموعة أسعد صوري، ونائب رئيس تحرير "يني شفق انترناشيونال" عمر قبلان، بالإضافة إلى الخطاط إبراهيم شنغول.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 19 أبريل، ليستقبل الزوّار والمهتمين بالفنون من مختلف الجنسيات.
وفي كلمة له خلال حفل الافتتاح، أعرب الوزير أرصوي عن اعتزازه بإقامة المعرض في روما، قائلًا: "يشرفنا أن نُعرّف عشّاق الفن في إيطاليا بجماليات فن الخط، أحد أرقى تعبيرات حضارتنا الثقافية."
وأكد أرصوي أن وزارة الثقافة والسياحة تضع صون الفنون التقليدية والترويج لها عالميًا ضمن أولوياتها، مضيفًا:
"في ظل الأزمات الإنسانية والروحية التي يشهدها عالمنا، تزداد الحاجة إلى فنون تستمد روحها من قيم التسامح والعدالة. فن الخط يمثل هذه الروح، ويسهم في إعادة التوازن الجمالي والروحي للإنسان المعاصر."
كما أشار إلى أن فن الخط ليس مجرد كتابة، بل هو "فن حيّ تتجلى فيه الحروف ككائنات ناطقة تدعو إلى التأمل، وتحمل في كل انحناءة دعوة للتفكر في الذات والوجود".
مجموعة "ألبيرق".. معرض يُجسّد الهوية الجمالية للفن التركي الإسلامي
وأشاد أرصوي بدور مجموعة "ألبيرق" القابضة في الحفاظ على هذا الإرث الثقافي، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل دعمها لفن الخط كأحد رموز الهوية الفنية التركية الإسلامية، وأضاف:
"يُعد معرض "حُسن الخط" نموذجًا ناجحًا في إيصال هذا الفن إلى العالمية، من خلال عرض أعمال قيّمة تُشكّل مجموعة فنية فريدة من نوعها."
"ألبيرق": نسعى لتوسيع التعاون الثقافي مع إيطاليا
من جانبه، عبّر المدير العام للتسويق في مجموعة "ألبيرق"، عبد الله حان أونو، عن سعادته بإقامة المعرض في روما، مشيرًا إلى أن الهدف هو "تعزيز التعاون الثقافي والفني بين تركيا وإيطاليا، ورفعه إلى مستويات أعلى".
وأوضح أن المجموعة تُطلق سنويًا مجموعات خطّية تحت مواضيع متنوعة، وصلت إلى ملايين المتلقين حول العالم، مشيدًا بدعم وزارة الثقافة والسياحة وجميع المساهمين في تنظيم الحدث.
معهد يونس إمرة: المعرض حلقة جديدة في سلسلة الجسور الثقافية
ويأتي تنظيم المعرض ضمن جهود معهد "يونس إمرة" الرامية إلى الترويج للثقافة التركية عالميًا، وتعزيز الروابط الثقافية مع الشعوب الصديقة، إذ يسعى المعهد من خلال هذه الفعالية إلى الحفاظ على الفنون التركية الإسلامية التقليدية، ودعم التبادل الثقافي بين تركيا وإيطاليا.
