
تستخدم "مارلين" نموذجًا متقدمًا لخاصية الكشف عن الألغام وتصنيفها التي تعتبر إحدى قدرات الحرب المعرّفة برمجياً في نظامها..
أضافت تركيا قدرات حرب الألغام إلى أول مركبة بحرية مسيّرة مسلحة ضمن ترسانة قواتها المسلحة لتصبح قادرة على تنفيذ مهام جديدة ضمن عمليات حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وشاركت المركبة البحرية المسيرة المسلحة "مارلين" المطورة من قبل شركة أسيلسان، ومنشأة "سفينة" لبناء السفن، في المرحلة النهائية المقامة بتركيا من فعالية "مبادرة استمرارية الابتكار في الناتو".
وخلال الفعالية استخدمت "مارلين" في كشف الألغام الطافية على سطح البحر ضمن سيناريو تجريبي، حيث تمت إضافة قدرة حرب مُعرّفة برمجياً إلى نظام "مارلين" من أجل مهمة الكشف والتصنيف الذاتي للألغام، إذ اكتسبت المركبة المسيرة هذه القدرة عبر البرمجيات فقط، دون الحاجة إلى أي معدات أو مكونات إضافية.
وإلى جانب مهامها الأصلية في الاستطلاع والمراقبة والحرب الإلكترونية والسطحية، باتت "مارلين" قادرة على تنفيذ عمليات حرب الألغام، ومن المخطط لاحقًا تطويرها لتتمكن من كشف الألغام تحت الماء ومراقبة البنى التحتية البحرية الحيوية وحمايتها.
وتستخدم "مارلين" نموذجًا متقدمًا لخاصية الكشف عن الألغام وتصنيفها التي تعتبر إحدى قدرات الحرب المعرّفة برمجياً في نظامها.
وقد جرى تدريب هذا النموذج باستخدام مجموعة بيانات شاملة تم إعدادها من قبل مركز الأبحاث الإستراتيجية والأنظمة غير المأهولة لمنشأة "سفينة" لبناء السفن، حيث يقوم النظام بتحليل الصور القادمة وإجراء عمليات رسم خرائط من أجل الكشف عن الانحرافات أو الشذوذات المحتملة على سطح البحر.
بعدها، يقارن النظام البصمة الترددية الفريدة وخصائص الشكل والسياق البيئي للجسم الذي يُصنّفه على أنه "شاذ"، مع فئات مختلفة من الأجسام التي تعلّمها في مجموعة البيانات الشاملة للمركز مثل الألغام، والحطام البحري، وشظايا الشباك، والخشب العائم، وما إلى ذلك، حيث تتيح هذه المقارنة الدقيقة للنموذج التمييز بدقة عالية بين الجسم المكتشف إن كان لغمًا أو جسمًا سليمًا.