
أتلفوا عشرات أشجار الزيتون وحطموا أشتال العنب وهدموا خيمة قبل سرقتها بالخليل، فيما أصابوا فلسطينيا بقدمه في وادي القلط غرب أريحا..
شن مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، اعتداءات متزامنة على فلسطينيين وممتلكاتهم ومزارعهم في مدينتي الخليل وأريحا بالضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة مواطن بالرصاص وتخريب عدد من الممتلكات.
ففي منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة، أتلف مستوطنون إسرائيليون عشرات أشجار الزيتون، واعتدوا على ممتلكات فلسطينية .
وقال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية أسامة مخامرة في بيان، إن مستوطنين من مستوطنة "سوسيا" شرق منطقة مسافر يطا، قاموا مساء اليوم بإتلاف ما يقرب من 60 شجرة زيتون خلال هجوم على المنطقة.
وأشار إلى أن المستوطنين عملوا على تخريب السياج المحيط بالأرض وطمر بئر مياه قيد الإنشاء.
وأضاف أن "المستوطنين أطلقوا أبقارهم وأغنامهم في معرشات (كروم) العنب والأشجار جنوب شرق مسافر يطا، كما حطموا أشتال عنب وزيتون وهدموا خيمة وسرقوها بذات المنطقة".
ومسافر يطا، من أكثر المناطق التي تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين، إذ يواجه سكانها حملات متكررة لطردهم من أراضيهم من أجل توسيع البؤر الاستيطانية في المنطقة.
وفي حادثة أخرى، أشار مخامرة إلى أن مستوطنين استولوا فجر اليوم على كهف في منطقة صارورة بمسافر يطا، ومنعوا المواطنين من الوصول إليه.
وأوضح أن رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، أجرى اتصالات مع جهات قانونية وحقوقية في محاولة لإخراج المستوطنين من المنطقة.
واستدرك: "إلا أن الجيش وصل إلى المنطقة وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة بزعم العمل على إخراج المستوطنين من الكهف، لكنه أبعد أصحاب الكهف والمتضامنين، بينما بقي المستوطنون".
ونفذ المستوطنون أكثر من 7 آلاف و154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، ما أدى لمقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، إضافة إلى إقامة 114 بؤرة استيطانية، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).
وفي شرق الضفة الغربية، قالت منظمة البيدر الحقوقية في بيان إن مستوطنين اعتدوا على تجمع بدوي في وادي القلط غرب مدينة أريحا، وأصابوا مواطنا بعدة طلقات في قدمه.
وأشارت إلى أنه جرى نقل المصاب لمستشفى أريحا الحكومي، دون معلومات عن وضعه الصحي.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا واسعا من الجيش والمستوطنين الإسرائيليين منذ حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث قُتل 1057 فلسطينيا وأصيب 10 آلاف آخرين، فيما اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وحرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 68 ألفا و229 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و369 آخرين، بجانب تدمير نحو 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع.