
في رد الرئيس الأمريكي على سؤال صحفي عن احتمال نشوب صراع بين تركيا وإسرائيل..
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجود علاقة صداقة قوية بينه وبين الرئيس رجب طيب أردوغان، وأنه يكنّ للزعيم التركي احتراما كبيراً.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال صحفي، مساء الاثنين، حول احتمال نشوب صراع بين تركيا وإسرائيل.
وقال ترامب في هذا الخصوص: "أعرف الرئيس (رجب طيب) أردوغان جيداً، فهو صديق عزيز لي. أكنّ له كل الاحترام. كما يكنّ له بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) كل الاحترام".
واستبعد ترامب احتمال نشوب أي مشكلة أو صِدام بين تركيا وإسرائيل.
وفيما يتعلق بمسألة بيع تركيا مقاتلات "إف-35"، صرّح الرئيس الأمريكي قائلاً: "نحن ندرس هذا الأمر بجدية بالغة. أعدكم أنهم لن يستخدموها ضد إسرائيل أبداً".
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشريكة في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع، إلا أن الولايات المتحدة علقت في يوليو/ تموز 2019 شراكة أنقرة بسبب تسلمها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400".
وقررت تركيا في 2017، شراء منظومة "إس 400 " الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وذكر ترامب أن الرئيس أردوغان لعب دوراً هاماً في عملية التحول السياسي في سوريا.
وأضاف: "ساهم الرئيس أردوغان بشكل كبير في إزاحة زعيم سيئ للغاية في سوريا (بشار الأسد)، لا تنسوا ذلك. لم يطلب الثناء على ذلك، ولكنه يستحقه بجدارة. ونتنياهو يوافق على ذلك".
- إسرائيل وسوريا
وأوضح الرئيس ترامب أنه ناقش مع نتنياهو خلال اجتماع فلوريدا، الاثنين، العلاقات الإسرائيلية السورية بشكلٍ مُطوّل.
وأضاف: "أحترم الرئيس السوري الجديد (أحمد الشرع)، فهو رجل قوي. وهذا ما تحتاجه سوريا الآن. آمل أن تسير الأمور على ما يرام بين إسرائيل وسوريا".
ولفت إلى أن الشرع قام بعمل ممتاز في سوريا حتى اليوم، واتخذ خطوات مهمة في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد أنه سيبذل قصارى جهده لضمان علاقة جيدة بين إسرائيل وسوريا، مضيفاً: "أنا وبيبي نتشارك فهماً مشتركاً بشأن قضية سوريا".
وخلال الأشهر الماضية، عقدت محادثات سورية إسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يكفّ اعتداءات تل أبيب على البلد العربي، لكن الاتفاق لم يبصر النور جراء إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ورغم دعوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، إلا أن تل أبيب واصلت انتهاكاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.






