ترامب: ناقشت rقضية الضفة الغربية مع نتنياهو ولم نتفق 100 بالمئة

09:2230/12/2025, Salı
الأناضول
ترامب: ناقشت قضية الضفة الغربية مع نتنياهو ولم نتفق 100 بالمئة
ترامب: ناقشت قضية الضفة الغربية مع نتنياهو ولم نتفق 100 بالمئة

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض عقب لقاء بينهما...


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إنه لم يصل إلى "توافق تام" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بخصوص الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض عقب لقاء بينهما.

وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال ترامب: "ناقشت مسألة الضفة الغربية مع نتنياهو ولكن لم نتفق بنسبة 100 بالمئة".

وردا على سؤال ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون جزءاً من غزة في "اليوم التالي"، أجاب نتنياهو: "سنرى ما إذا كانوا سيجرون إصلاحات. الأمر يعتمد عليهم".

ومضى بقوله: "أعتقد أن الرئيس ترامب قد أوضح شروط الإصلاح المطلوبة من السلطة الفلسطينية لكي تشارك في خطط إعادة إعمار غزة".

وعلى خلاف هذه التصريحات، سبق أن شدد نتنياهو في أكثر من مناسبة رفضه تولي السلطة الفلسطينية أي دور في قطاع غزة بعد الحرب.

وأثنى نتنياهو على الرئيس الأمريكي قائلا: "لم يكن لنا صديق مقرّب مثلك قط".

وأضاف: "أعتقد أنه (ترامب) استثنائي في صداقته وفي دعمه لإسرائيل. لقد كسر الرئيس الكثير من الأعراف، ولذلك قررنا نحن أيضًا أن نمنحه جائزة إسرائيل (أرفع جائزة إسرائيلية)".

وبخصوص سوريا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المصلحة تقتضي أن يكون هناك "حدود سلام" مع سوريا، ولم يستبعد أن تكون السلطة الفلسطينية شريكة في "اليوم التالي" بغزة، مناقضا تصريحات سابقة له.

وتابع نتنياهو: "المصلحة هي أن يكون هناك حدود سلام مع سوريا".

وأضاف: "نريد ضمان تكون هذه الحدود آمنة، وبدون إرهابيين وحماية أصدقائنا الدروز والأقليات في سوريا".

ورد الرئيس ترامب "هذا سينجح بين إسرائيل وسوريا".

وتحتل إسرائيل الجولان منذ عام 1967، ثم توسعت بعد سقوط نظام بشار الأسد داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ جنوبي سوريا، وأعلنت انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة بين الجانبين منذ 1967.

وخلال الأشهر الماضية، عقدت محادثات سورية إسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يكفّ اعتداءات تل أبيب على دمشق، لكن الاتفاق لم يبصر النور جراء إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من المناطق التي احتلتها بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ورغم دعوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى التهدئة مع سوريا، إلا أن تل أبيب واصلت خروقاتها ضد سيادة دمشق، عبر القصف والتوغلات التي باتت شبه يومية في الآونة الأخيرة.

وفي وقت سابق من مساء الاثنين، استقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بعد وقت قصير من اجتماع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رفقة مستشاري ترامب غاريد كوشنر وستيف ويتكوف.

كما التقى نتنياهو قبيل لقاء ترامب بوقت قصير وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث.

ومساء الأحد، وصل نتنياهو إلى فلوريدا في زيارة أعلن مكتبه، أنها تستمر 5 أيام.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية، قالت وسائل إعلام عبرية إنه من المقرر أن تتركز نقاشات نتنياهو وترامب على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، إضافة إلى قضايا تتعلق بإيران وسوريا ولبنان.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء الاثنين، إن ترامب قد لا يضع مسألة إعادة جثمان الشرطي الإسرائيلي المحتجز بغزة ران غوئيلي كشرط للانتقال للمرحلة الثانية.

ترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة الأسير الأخير بغزة ران غفيلي، بينما تؤكد حماس أن الأمر قد يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

والأربعاء، أفادت القناة 12 العبرية الخاصة أن واشنطن أبلغت إسرائيل والوسطاء أن المرحلة الثانية من خطة ترامب لوقف إطلاق النار بغزة ستبدأ مطلع يناير/كانون الثاني المقبل.

يذكر أنه في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة للسلام ووقف الحرب بغزة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وانسحاب إسرائيل من القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.

وكان المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدى عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.

#ترامب
#نتنياهو
#الضفة