على لوح أسود وبالطباشير البيضاء، تواظب صحيفة "ديلي توك" في العاصمة الليبيرية مونروفيا، على تقديم أخبارها المحلية والدولية للمارة منذ 17 عامًا.
وتعرض "صحيفة الشارع" أخبارها لقراءها في أحد الطرق القريبة من مركز المدينة، باللغة الرسمية للبلاد الإنكليزية.
وفي حديث، ذكر مدير تحرير الصحيفة "ألفريد سيرليف"، أنهم يقدمون الأخبار اليومية المحلية منها والدولية للقراء منذ عام 2000.
وقال إن "صحيفتنا التي أعددناها عبر لوح أسود وطباشير وصور فوتوغرافية بدأت بث أخبارها بهدف إيصال الأحداث إلى الليبيريين بالمجان، وغايتنا هي تثقيف شعبنا بخصوص الأحداث العالمية والوطنية".
ولفت إلى أن الصحيفة عبارة عن "صفحة واحدة"، وأكد عدم وجود أي اختلاف بين صحيفتهم ومثيلاتها الورقية من ناحية عرض الأخبار.
وشدد على أن محتويات أخبارهم خاضغة بشكل تام لقواعد الصحافة.
وأوضح سيرليف أن إيرادات الصحفية تأتي من بعض الإعلانات التي ينشرونها في قسم مخصص لذلك، وقال بهذا الصدد، "ننشر إعلانات بعض الشركات في قسم خاص بذلك على اللوح، وبالمقابل تقوم تلك الشركات بتأمين مستلزمات لنا مثل كاميرا وقرطاسية".
ولفت أن كادر الصحيفة يتألف من 7 أشخاص، إضافة إلى متطوعين من مختلف أنحاء البلاد يعملون على تغطية الأحداث في مناطقهم.
وحول الإقبال على الصحيفة، أشار سيرليف إلى أن اهتمام المواطنين بالصحيفة يختلف وفقًا لأجندة البلاد. مضيفًا "يزيد في فترات الانتخابات أو التي تشهد مسائل جدلية، إذ يصل عدد القراء إلى نحو 5 آلاف يوميًا في فترة الانتخابات".
من جانبه، ذكر المواطن "ألكاناه جونسون" أنه يقرأ الصحيفة يوميًا ويطلع بذلك على أهم الأحداث في بلده وفي العالم.
وأكد أهمية "صحيفة الشارع" بالنسبة لهم، وقال "إن بعض الأخبار تنشر هنا قبل بعض وسائل الإعلام الرئيسية".