المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع قال إن "العملية حققت أهدافها بنجاح"
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، أنها قصفت "هدفا عسكريا" في مدينة يافا وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي "فلسطين 2"، فيما تحدثت هيئة البث العبرية عن "اعتراض الصاروخ".
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز تابعه مراسل الأناضول: "الصاروخ الفرط صوتي على يافا أصاب هدفه بنجاح".
وأشار سريع إلى أن "العمليات العسكرية (للحوثيين) مستمرة حتى وقف العدوان على غزة وحرب الإبادة ورفع الحصار".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية إصابة 9 إسرائيليين فجرا خلال تدافع نحو الملاجئ في تل أبيب بعد إطلاق صاروخ من اليمن ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراضه.
وذكرت الهيئة في بيان: "للمرة الثانية في غضون يومين، اعترضت الدفاعات الجوية فجر اليوم صاروخا باليستيا من اليمن قبل اختراقه المجال الجوي".
وأضافت: "دوت صفارات الإنذار في قرى عديدة بمنطقة تل أبيب الكبرى والسهل الداخلي، وجُرح تسعة أشخاص إثر التعثر أثناء الهرولة إلى الملاجئ".
وكشفت أن "المستوى السياسي يدرس شن هجوم جديد ضد اليمن"، ليكون الرابع منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وتابعت الهيئة: "بدأ الجيش الإسرائيلي ببلورة الخطط في هذا الموضوع".
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق المجال الجوي.. وتم تفعيل الإنذارات وسط إسرائيل خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بصواريخ ومسيرات على تل أبيب، وسط انتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية وقادة عسكريين سابقين لفشل الجيش في التصدي لهجمات الحوثيين وعدم قدرة الحكومة على وقف هذا التهديد.
والسبت، قصفت الحوثيون هدفا عسكريا في مدينة يافا بصاروخ فرط صوتي فشل الجيش الإسرائيلي باعتراضه، ما أدى إلى إصابة 20 إسرائيليا بجروح مختلفة، وفق هيئة الإسعاف الإسرائيلي.
والأحد، قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق، إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن، سقط في تل أبيب "بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها"، وفق القناة "12" الإسرائيلية الخاصة.
كما أعلنت الحوثي في بيان مساء الاثنين، أنها هاجمت بواسطة طائرتين مسيرتين هدفين عسكريين في يافا وعسقلان وسط وجنوب إسرائيل.
وأكدت أنها "مستمرة في عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وهذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة ورفع الحصار عنها".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.