حسب صحيفة "هآرتس" العبرية، وضمن حرب إبادة جماعية متواصلة للشهر الـ16..
قتل قائد عسكري إسرائيلي فلسطينيا بالرصاص، بعد أن استخدمه جنوده "درعا بشريا" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة للشهر الـ16.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء: "سمح الجنود للفلسطيني، الذي أُجبر على العمل درعا بشريا لتفتيش المباني في خان يونس، بالتواجد في مبنى".
وتابعت: "وعندما وصل قائد في لواء ناحال (لم تسمه) أخرج بندقية وأطلق النار على الفلسطيني فقتله".
الصحيفة لم تحدد تاريخ ارتكاب الجريمة ولا اسم الضحية الفلسطيني.
ولكنها أفادت بأن الجيش الإسرائيلي أكد صحة التفاصيل، وقال إن "قائد اللواء حقق في الحادث" دون تفاصيل.
وفي أغسطس/آب الماضي، ذكرت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يستخدم فلسطينيين دروعا بشرية لجنوده أثناء العمليات.
وأوضحت أنه "يتم إرسال الفلسطينيين إلى المباني لإجراء عمليات تفتيش قبل دخول الجنود الإسرائيليين إليها"، بداعي احتمال تفخيخها.
ويعود استخدم الجيش الإسرائيلي فلسطينيين "دروعا بشرية" إلى ما قبل بداية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة بدعم أمريكي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
فخلال عملية "الدرع الواقي" في 2002 بالضفة الغربية المحتلة، طبق الجيش ما يسمى "بروتوكول الجار"، عبر استخدام مدنيين دروعا بشرية لتفتيش منازل.
وتقدمت جماعات حقوق إنسان في 2005 بطلب إلى المحكمة العليا في إسرائيل لوقف هذه الممارسة، وبالفعل قضت بأنها مخالفة للقانون الدولي.
وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك دان حالوتس بتنفيذ حكم المحكمة، لكن يبدو أن هذه الجريمة عادت بعد نحو 20 عاما، وفق الصحيفة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.