سوريا.. 50 قتيلا في اشتباكات بين الأمن وفلول النظام السابق باللاذقية

10:168/03/2025, السبت
الأناضول
سوريا.. 50 قتيلا في اشتباكات بين الأمن وفلول النظام السابق باللاذقية
سوريا.. 50 قتيلا في اشتباكات بين الأمن وفلول النظام السابق باللاذقية

وفق معلومات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر عسكرية سورية، فيما لم يصدر عن السلطات رقم إجمالي رسمي لحصيلة القتلى حتى الساعة 20:45 ت.غ

قُتل 50 شخصا على الأقل في اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية وفلول النظام المخلوع، والتي لا تزال مستمرة منذ يومين في محافظة اللاذقية غربي البلاد.

جاء ذلك وفقا لمعلومات حصل عليها مراسل الأناضول، الجمعة، من مصادر عسكرية سورية لم توضح القتلى من كل طرف.

فيما لم يصدر عن السلطات السورية رقم إجمالي رسمي لحصيلة القتلى حتى الساعة 20:45 ت.غ.

ووفق للمصادر العسكرية ذاتها، تتواصل الاشتباكات في اللاذقية، بينما ينشر الجيش آليات مدفعية ودبابات في منطقة جبلة باللاذقية، التي تركزت فيها الاشتباكات.

ومع تصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن وفلول نظام الأسد الخميس، أرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، شملت مئات المركبات، بما في ذلك دبابات، وناقلات جند مدرعة، وأسلحة ثقيلة مثل قاذفات الصواريخ المتعددة، بهدف القضاء على العناصر المتمردة.

وفي تطور خطير صباح الجمعة، تعرضت قافلة عسكرية تابعة للجيش السوري أثناء توجهها من محافظة حلب (شمال) إلى اللاذقية لهجوم مسلح نفذته عناصر من النظام السابق في منطقة المختارية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلا عن مصادر أمنية، أن عمليات الملاحقة والقبض على بقايا النظام المخلوع ستستمر وتتوسع خلال الأيام المقبلة.

وفي ظل التوتر الأمني، أعلنت السلطات السورية تمديد حظر التجوال بمحافظتي طرطوس واللاذقية، التي فرضته مساء الخميس.

وبناء على ذلك، يتواصل حظر التجوال في طرطوس حتى الساعة العاشرة من صباح السبت (07:00 ت.غ)، وفي مدينة اللاذقية حتى الساعة التاسعة صباحا (06:00 ت.غ).

في هذا السياق، شدد رئيس المخابرات العامة السورية أنس خطاب، عبر منشور بمنصة إكس، على أن السلطات تعمل لضمان أمن الشعب واستقرار البلاد.

وأكد أن عناصر النظام المخلوع ليس لديهم خيار سوى تسليم أسلحتهم والاستسلام لأقرب مؤسسة أمنية.

وعقب صلاة الجمعة، خرجت مظاهرات شعبية في عدة محافظات سورية، بما في ذلك دمشق وحلب وحماة وحمص وإدلب ودرعا ودير الزور، حيث ردد المشاركون هتافات داعمة للحملة الأمنية ضد فلول النظام السابق، مطالبين بفرض الاستقرار وإنهاء الفوضى الأمنية.

وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم.

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.

ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.

وفي تصعيد غير مسبوق، نفذت فلول النظام السابق الخميس، هجوما منسقا هو الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، مستهدفة دوريات ونقاطا أمنية في منطقة الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.

وردًا على ذلك، تواصل القوات الحكومية عمليات التمشيط والتعقب بهدف القضاء على أي جيوب مسلحة متبقية، وسط تأكيدات بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

كما أصدرت السلطات تحذيرات صارمة لكل من يرفض الخضوع للقانون وتسليم السلاح، مؤكدة أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه برد حاسم لا تهاون فيه.

#اشتباكات
#اللاذقية
#النظام المخلوع
#سوريا