
في ما يسمى "الملف 4000" حيث يتهم بـ"الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"
مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مجددا أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم الفساد.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "استؤنفت اليوم جلسات استماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المحكمة المركزية بتل أبيب، لليوم السادس والستين من محاكمته".
وأضافت: "تستجوبه اليوم المحامية يهوديت تيروش، من مكتب المدعي العام للضرائب والاقتصاد، بشأن القضية رقم 4000، المعروفة بقضية بيزك واللا، التي يُتهم فيها نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة".
وأشارت إلى أنه "خلال الجلسة، وبّخ عميت حداد محامي رئيس الوزراء، القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان في أثناء الإدلاء بالشهادة، فرفعت الجلسة مؤقتاً، ولاحقا دخل حداد واعتذر للقاضية التي حذّرته من تكرار ما فعله".
وتابعت: "بحسب لائحة الاتهام، كانت هناك علاقة رشوة بين نتنياهو وشاؤول إيلوفيتش (كان مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات)".
وفي تفصيلها لذلك، قالت الصحيفة إن نتنياهو وعائلته تقدموا "بمطالب مختلفة للزوجين إيلوفيتش، بشأن طريقة تغطيتهم على موقع واللا الإخباري، ونتيجة لذلك صدرت تعليمات إلى محرري ومراسلي الصحيفة، بتغيير المنشورات على الموقع بما يتوافق مع تلك المطالب".
وذكرت أن نتنياهو استغل سلطته ونفوذه من أجل "الترويج لقضايا كان إيلوفيتش مهتما بها، وذلك لصالحه ولصالح شركة بيزك وغيرها".
وأشارت "معاريف" إلى أن نتنياهو واصل نفي الاتهامات الموجهة إليه.
ويأتي انعقاد الجلسة مع استمرار الانقسام داخل إسرائيل بشأن طلب نتنياهو العفو من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بين مؤيّد ومعارض.
وفي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، طلب نتنياهو من هرتسوغ منحه عفوا عن تهم الفساد التي تلاحقه، لكن دون الإقرار بالذنب أو اعتزال الحياة السياسية.
ومنذ بداية محاكمته، رفض نتنياهو الاعتراف بالذنب، بينما لا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد الإقرار بالذنب.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لتلك الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
فيما تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".









