حسب نتائج استطلاع للرأي أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" عبر الإنترنت بين 15 و17 يونيو الجاري، وفق صحيفة "هآرتس"
أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، أن معظم الإسرائيليين يؤيدون الهجوم على إيران، مع وجود فجوة كبيرة في المواقف بين اليهود والعرب تجاه هذه الجبهة الجديدة.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
وبحسب استطلاع أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" (غير حكومي)، أعرب 82 بالمئة من الإسرائيليين اليهود عن تأييدهم للهجوم على إيران وتوقيته.
فيما رأى 10 بالمئة من المؤيدين أن توقيت العملية كان خاطئا، خاصة مع استمرار الحرب على غزة ووجود 53 أسيرا لدى حركة حماس بالقطاع.
ووفق النتائج، رأى 68 بالمئة من الإسرائيليين اليهود أن دوافع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشن الهجوم على إيران "أمنية وموضوعية"، مقابل 19 بالمئة اعتبروها "سياسية وشخصية".
كما أيد الهجوم على إيران 57 بالمئة من المشاركين الذين يعرفون أنفسهم بأنهم "يساريون" إسرائيليون.
في المقابل، أظهرت النتائج اختلافا جوهريا في آراء المواطنين العرب في إسرائيل؛ إذ أيد 11 بالمئة فقط الهجوم، بينما قال 12.5 بالمئة إنهم يؤيدون العملية لكنهم يعارضون توقيتها، وعارضها 65 بالمئة بشكل قاطع.
أما بخصوص دوافع نتنياهو، فرأى 68 بالمئة من العرب المستطلعة آراؤهم أنها "سياسية وشخصية"، مقابل 20 بالمئة اعتبروها "أمنية".
وقد أجري الاستطلاع عبر الإنترنت بين 15 و17 يونيو، وشارك فيه 594 شخصا باللغة العبرية و143 شخصًا باللغة العربية، ما يشكل عينة ممثلة على المستوى الوطني من السكان البالغين (18 عامًا فما فوق) في إسرائيل، بهامش خطأ أقصاه 3.61 بالمئة.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.
وبحسب آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية يوم الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.
ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.
