
وتواصل حرمان مئات المعتقلين من استكمال تعليمهم داخل السجون، وفق نادي الأسير الفلسطيني..
قال نادي الأسير الفلسطيني، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل 118 طالبًا من الثانوية العامة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح النادي، في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل 118 طالبًا من طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) قبل وخلال تقديم الامتحانات النهائية، وذلك استنادا لإحصاءات وزارة التربية والتعليم".
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن نتائج الثانوية العامة، وفق البيان نفسه.
وأضاف نادي الأسير أنه "منذ بدء حرب الإبادة على غزة، يحرم الاحتلال المئات من الأسرى والمعتقلين من استكمال تعليمهم داخل السجون".
ولفت النادي (غير حكومي) إلى أن "الاحتلال سعى، بكل ما يملك من أدوات، إلى تقويض دور الحركة الطلابية، التي شكّلت أحد أبرز أعمدة الحركة النضالية الفلسطينية".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، للعام الدراسي 2024-2025.
وقال وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله (وسط)، "إن هذا الموسم جاء في ظل استهداف إسرائيلي غير مسبوق للمنظومة التعليمية في قطاع غزة، حيث أزيلت 27 مدرسة بشكل كامل، واستشهد أكثر من 16 ألف طالب ونحو 750 معلما".
وأضاف برهم أن الطلبة "تقدموا للامتحانات رغم صعوبة الظروف في غزة، والاجتياح المتكرر لمحافظتي جنين وطولكرم (شمالي الضفة)، وتحت وجود الدبابات والنزوح".
وأعلن الوزير الفلسطيني أن "عدد الطلبة المتقدمين للامتحان بلغ 52 ألفا، بينهم ألفان خارج الوطن في 37 دولة".
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم قرابة 450 طفلا و50 أسيرة، و3 آلاف و629 معتقلا إداريًّا، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.