
- الولايات المتحدة: سنواصل مساعدة سوريا على إعادة بناء علاقاتها مع جيرانها بوصفها عنصرا أساسيا للسلام والأمن الإقليميين - روسيا أدانت استغلال إسرائيل الفترة الانتقالية المضطربة في سوريا
ناقش مجلس الأمن الدولي التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية في دمشق وآخر التطورات على الساحة السورية.
وفي جلسة عقدت تحت عنوان "الوضع في الشرق الأوسط"، الخميس، قيّم أعضاء مجلس الأمن المستجدات الأخيرة في سوريا.
وقالت القائمة بأعمال البعثة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة دوروثي شيا، في كلمتها خلال الجلسة، إن نجاح الحكومة الانتقالية في سوريا يحتاج إلى "دعم الشركاء الأجانب، ولا سيما الإقليميين".
وأضافت: "في هذا السياق، نشيد بالدول التي تحركت لدعم المؤسسات السورية وإنعاش الاقتصاد مثل السعودية وقطر وتركيا والأردن".
ودعت شيا أعضاء مجلس الأمن إلى الإسهام في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا، وطلبت دعم المجلس بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وتابعت: "سنواصل مساعدة سوريا على إعادة بناء علاقاتها مع جيرانها بوصفها عنصرا أساسيا للسلام والأمن الإقليميين. كما أن الحوار البنّاء بين سوريا وإسرائيل سيجلب الاستقرار والازدهار للمنطقة".
من جانبه، انتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، ممارسات إسرائيل تجاه سوريا، قائلا: "استغلت إسرائيل بشكل كامل الفترة الانتقالية المضطربة في سوريا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2024".
وأردف: "احتلت (إسرائيل) مساحات واسعة في القدس الغربية وجنوب سوريا، وواصلت شن هجمات منتظمة على الأراضي السورية، وتدخلت علنا في شؤون البلاد الداخلية"، معربا عن إدانة روسيا أفعال إسرائيل.
وشدد نيبينزيا على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً من الأراضي التي تحتلها، مؤكدا أن السبيل الوحيد لخدمة مصالح تل أبيب يتمثل في تطوير تعاون براغماتي مع الحكومة السورية.
وأشار المندوب الروسي إلى التحديات التي تعترض العملية الانتقالية في سوريا، مبينا أن التوترات المتزايدة في المنطقة تكشف بوضوح هشاشة إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في البلاد.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار البلاد منذ الإطاحة في 8 ديسمبر 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.
وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة السورية لم تبد أي توجه عدواني إزاءها.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.