
عقب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار عند معبر الملك حسين (اللنبي) على الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية
علقت إسرائيل، الخميس، إدخال المساعدات الإنسانية المنقولة من الأردن لقطاع غزة، رغم محدوديتها، وسط المجاعة التي تضرب القطاع منذ نحو عامين جراء حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.
يأتي القرار عقب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار عند معبر الملك حسين (اللنبي) على الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، وفق هيئة البث الرسمية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه، أن "حادث إطلاق النار سيؤثر على المساعدات المنقولة من الأردن إلى غزة، إذ ستوقف تل أبيب مسار هذه المساعدات من معبر اللنبي إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر".
وفي وقت سابق اليوم، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" في بيان: "ورد بلاغ يفيد بإصابة رجلين بطلق ناري قرب معبر اللنبي (التسمية العبرية لمعبر الملك حسين)"، قبل أن تنقل "القناة 12" العبرية أنهما توفيا متأثرين بجروحهما.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مهاجما واحدا كان يقود شاحنة مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة، وأنه تم إطلاق النار عليه وإصابته دون تحديد مصيره.
وزعم المصدر الأمني الإسرائيلي أن "قافلة المساعدات كان من المفترض أن تصل إلى غزة صباح غد (الجمعة)".
وبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، لم يدخل إلى القطاع بين 27 يوليو/ تموز الماضي و16 سبتمبر/ أيلول الجاري سوى 4543 شاحنة مساعدات من أصل 30 ألفا كان من المفترض وصولها، أي ما يعادل نحو 15 بالمئة فقط من الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 قتيلا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.