
من جنوب إيطاليا بالتعاون بين ائتلاف أسطول الحرية (FFC) ومبادرة ألف مادلين إلى غزة (TMTG)، وفقا للجنة الدولية لكسر الحصار..
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الأحد، انطلاق موجة جديدة من سفن كسر الحصار عن القطاع الفلسطيني من جنوب إيطاليا الأربعاء المقبل.
وقالت اللجنة في بيان: "أعلن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، بالتشارك مع مبادرة "ألف مادلين" إلى غزة (TMTG)، عن إطلاق الموجة التالية من سفن كسر الحصار".
ومبادرة "ألف مادلين" هي "تحالف دولي مدني مستقل، من متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يهدف لتنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة"، وفق موقعها الإلكتروني.
وسُميت المبادرة بهذا الاسم تكريما لمادلين كولاب، أول صيادة في غزة، ولسفينة "مادلين" التي حاولت الوصول إلى غزة في يونيو/ حزيران الماضي، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها.
وأوضحت اللجنة أن ذلك سيتم "عبر أسطول بحري جديد يتكون من عدة سفن ستبحر بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الحالي من جنوب إيطاليا".
وأضافت أن انطلاق أسطول السفن الجديدة "يأتي بالمشاركة والتعاون بين تحالف مبادرتين شعبيتين عالميتين، في الوقت التي تبحر به 50 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي".
كما يأتي "في الوقت الذي يخطط فيه أسطول الحرية لتسيير سفينة تحمل فكرة جديدة ونوعية (لم يحددها) بداية الشهر القادم" أكتوبر/ تشرين الأول، بحسب البيان.
وأكدت اللجنة أنه "في وقت يتعاظم الألم في غزة ويوغل الاحتلال الإسرائيلي في جريمة الإبادة بكل شكل ولون، يصبح من الواجب على كل حر في هذا العالم أن يركب البحر وينتزع ممرا يكسر الحصار ويعطي شريان حياة لقطاع غزة".
ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار نحو قطاع غزة.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن سفن الأسطول ستجتمع قرب مالطا، كي تبحر معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة، دون تحديد موعد.
وتحمل هذه السفن مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية لقطاع غزة.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 سنة.
وسبق أن مارست إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و208 قتلى و166 ألفا و271 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.