بحسب المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين.
أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا بسبب الحرب بإقليم دارفور في السودان قالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين إن إقليم دارفور يعيش واحدة من أعنف موجات الانهيار الإنساني منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن عدد النازحين داخليًا تجاوز 7 ملايين شخص، وهو رقم غير مسبوق يعكس حجم المأساة واتساع رقعة النزوح في الإقليم. وأوضحت أن أحداث الفاشر الأخيرة عمّقت الكارثة الإنسانية بصورة خطيرة، بعدما سُجّل تعرض 1,600 شخص للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وإصابة 3,100 آخرين بطلقات نارية في مناطق مختلفة، إلى جانب ارتفاع لافت في حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، وحرمان آلاف المسنين من الغذاء والرعاية، وسط انهيار واسع للخدمات الصحية والأمنية.
وبيّنت المنسقية، في بيان صدر الجمعة، أن مخيم طويلة تحوّل إلى أكبر نقاط استقبال النازحين في السودان، بعدما استقبل خلال الحرب أكثر من مليون شخص، ووصل إليه مئات الآلاف في أعقاب معارك الفاشر الأخيرة في أوضاع وصفت بـ"الكارثية"، حيث يعاني الوافدون من الجوع والإصابات وغياب الخدمات الصحية والمياه. وأكد البيان أن تدفق النازحين لا يزال مستمرًا بوتيرة متسارعة، ما يجعل المخيمات عاجزة عن استيعاب الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وطالبت المنسقية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا بالضغط على الجيش وقوات الدعم السريع لفرض وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، مع الدعوة لإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات واسعة النطاق، بما يشمل جرائم العنف الجنسي والقتل خارج القانون والنهب والاختطاف وتجويع المدنيين. ويأتي ذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في أكتوبر 2025 بعد حصار طويل، ما منحها هيمنة واسعة على مدن دارفور وسط تقارير متزايدة عن تجاوزات خطيرة بحق السكان.
