
في كلمة خلال مؤتمر "العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة" المنعقد في مدينة إسطنبول..
أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشغل، رفض كل أشكال الوصاية على قطاع غزة، مشددا على أن الفلسطينيين هم من يحكمون أنفسهم.
جاء ذلك في كلمة، السبت، خلال مؤتمر "العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة" المنعقد في مدينة إسطنبول.
وقال مشعل إن "البلطجة الإسرائيلية تريد أن تخضع المنطقة لأجندتها وهذا خطر حقيقي"، مؤكدا أن الأوان حان "لتقرر الأمة تحرير القدس واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأضاف "نرفض كل أشكال الوصاية على غزة، والفلسطيني هو من يحكم نفسه".
كما شدد على ضرورة "حماية مشروع المقاومة وسلاحها وإنقاذ الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير، والوقوف إلى جانب شعبنا".
وأكد أن "إسرائيل" لن تكون صديقة ولا عونا لأحد ولا جزءا من منظومة المنطقة".
ويأتي حديث مشعل بعد أيام من حديث إعلام عبري عن إن الولايات المتحدة تعتزم، في غضون أسبوعين، تشكيل اللجنة التي ستدير قطاع غزة "مؤقتا"، وكذلك تشكيل مجلس السلام، الذي سيشرف عليها، في ظل إصرار إسرائيلي على رفض أي دور للسلطة الفلسطينية أو حركة "حماس" في إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب.
وعن استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة رغم اتفاق وقف النار، قال مشعل إن "الصورة الأقسى من حرب الإبادة وقفت، لكن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات ومعاقبة الناس ما زال مستمرا".
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
لكن يوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى مقتل 360 فلسطينيا وإصابة 922، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
ودعا مشعل في كلمته إلى الاستمرار في ملاحقة إسرائيل وقادتها على الساحة الدولية، ومحاكمتهم وإدانتهم قانونيا وسياسيا.
وأضاف "يجب أن نعامل هذا الكيان كمنبوذ مسؤول عن حرب الإبادة بحق أهلنا في غزة وفي فلسطين والمنطقة".
كما طالب "بالعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون العدو"، في وقت تتعنت إسرائيل في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، إذ يقبع بسجونها أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.






