
جاء ذلك في مواقف رسمية رصدتها "الأناضول"، صادرة عن سلطنة عمان والسعودية والكويت، ومجلس التعاون الخليجي ، وجامعة الدول العربية
رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الذي تم توقيعه في العاصمة العمانية مسقط.
وأعربت هذه الدول والمنظمات، في بيانات منفصلة، عن الأمل في أن يسهم الاتفاق في تعزيز الثقة بين الطرفين والتوصل إلى سلام شامل.
جاء ذلك في مواقف رسمية رصدتها "الأناضول" صادرة عن مصر وسلطنة عمان والسعودية والكويت والصومال وقطر والبحرين والإمارات والأردن، بالإضافة إلى مجلس التعاون الإسلامي و"الخليجي" وجامعة الدول العربية.
والثلاثاء، انتهت مشاورات استضافتها مسقط لـ11 يوما بإعلان الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي عن اتفاق لتبادل نحو ألفين و900 أسير ومعتقل، بينهم سعوديون وسودانيون.
وجرى الاتفاق برعاية كل من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب مصادر رسمية دون الكشف عن موعد تنفيذه أو آلياته.
وفي حال تم تنفيذ الاتفاق، ستكون هذه أكبر صفقة تبادل أسرى في اليمن منذ بدء الحرب في البلاد قبل أكثر من عشر سنوات، حسب رصد مراسل الأناضول.
** مصر
رحبت الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، بالاتفاق باعتباره "خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق".
الوزارة قالت إن "مصر تعتبر أن الاتفاق يمثل بارقة أمل نحو توحيد الصف اليمني وصياغة رؤية وطنية جامعة تمكن من إطلاق عملية سياسية جادة تنهي معاناة الشعب اليمني الشقيق وتلبي تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والتنمية".
وثمنت "الجهود الصادقة التي بذلتها سلطنة عمان الشقيقة في استضافة وتيسير المباحثات".
كما أعربت عن تقديرها "الدور الذي اضطلع به مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن (هانس غروندبرغ) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكل الأطراف التي شاركت في المفاوضات".
**سلطنة عمان
قالت الخارجية العمانية في بيان إن سلطنة عُمان "تثمن الروح الإيجابية التي سادت المفاوضات".
الوزارة أشادت "بتعاون السعودية وجهود مكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف المشاركة في المفاوضات، ما أسهم في الوصول لهذا الاتفاق الإنساني المهم".
وأضافت أن الاتفاق "يؤمل منه أن يهيئ الظروف المناسبة لمعالجة بقية المسائل المرتبطة بالوضع في الجمهورية اليمنية".
** السعودية
كما رحبت السعودية، في بيان للخارجية، بالاتفاق وعدته "خطوة إنسانية مهمة تُسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص بناء الثقة".
وتابعت الوزارة أن المملكة "تثمن جهود سلطنة عمان في استضافة ورعاية المباحثات ودعم الجهود التفاوضية في الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر الجاري".
كما أشادت "بجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة المشاركين في المفاوضات".
المملكة جددت الإعراب عن دعمها لكافة للجهود الرامية إلى تحقيق السلام "بما يلبي تطلعات الشعب اليمني"، بحسب البيان.
** الكويت
أعربت الكويت عن ترحيبها بالاتفاق، باعتباره "خطوة هامة وإيجابية نحو بناء الثقة وتعزيز مسار السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية".
وثمنت وزارة الخارجية في بيان "الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها سلطنة عمان والسعودية".
كما أشادت بـ"الجهود المقدرة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
**الصومال
ورحب الصومال بالاتفاق معتبرا أنه "خطوة مهمة لبناء الثقة، وإجراء ذا مغزى للتخفيف من المعاناة التي يتكبدها المحتجزون وأسرهم".
وقال بيان للخارجية إن "جمهورية الصومال ترحب بالاتفاق" الذي جرى التوصل إليه الثلاثاء، في مسقط.
وأعربت الوزارة عن تقديرها لجهود سلطنة عُمان في الوساطة، التي تمّت بالتنسيق الوثيق مع السعودية.
وعبرت عن دعم الصومال لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى التوصل إلى تسوية شاملة وجامعة وسلمية للأزمة اليمنية، بما يحفظ سيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه.
**قطر
وأعربت قطر، عبر بيان للخارجية، عن ترحيبها بالاتفاق وعدته خطوة مهمة نحو معالجة القضايا الإنسانية وتعزيز مساعي الأمن والاستقرار.
وعبرت عن تقديرها لجهود سلطنة عمان في استضافة ورعاية المفاوضات، "بالإضافة إلى مكتب المبعوث الخاص إلى الأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجددت الوزارة التأكيد على وقوف قطر إلى جانب اليمن ودعمها لشعبه لتحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية.
** البحرين
بدورها، رحبت البحرين بالاتفاق، معتبرة ذلك "خطوة إيجابية ومهمة في مسار معالجة الأوضاع الإنسانية، ودعم جهود التسوية السلمية الشاملة في اليمن".
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، موقف المملكة الداعم لكافة الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في الجمهورية اليمنية.
**الأردن
من جانبه، رحب الأردن بالاتفاق، مثمنا الجهود التي بذلتها سلطنة عُمان والسعودية، وكذلك جهود مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (هانس غروندبرغ) واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف التي ساهمت في التوصّل للاتفاق.
وجددت الخارجية، في بيان، التأكيد على "دعم المملكة لجميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، وبما يلبّي تطلّعات الشعب اليمني".
**الإمارات
من جهتها، رحبت الإمارات، وفق بيان للخارجية، بالاتفاق، واعتبرته "يُمثل خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزز الجهود الرامية إلى دعم الاستقرار في اليمن والمنطقة".
وثمّنت وزارة الخارجية، في بيانها، "الجهود التي بذلتها سلطنة عُمان في استضافة وتيسير المفاوضات، وتعاون السعودية"، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق الإنساني يشكل خطوة نحو بناء الثقة وتهيئة الظروف لإحلال السلام.
ولفتت إلى دعم الإمارات "الراسخ لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة ويضع حدًّا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق، وبما يلبّي تطلعاته المشروعة نحو الأمن والاستقرار والتنمية".
** منظمة التعاون الإسلامي
أعربت منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) عن ترحيبها بالاتفاق، واعتبرته "خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص بناء الثقة".
وأشادت، في بيان الأربعاء، بـ"الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان التي استضافت المفاوضات".
كذلك أثنت على "جهود مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأعربت الأمانة العامة للمنظمة عن "تطلعها بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز مسار السلام والاستقرار في اليمن، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني".
** التعاون الخليجي
كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي (يضم 6 دول) جاسم البديوي بالاتفاق.
وأشاد في بيان "بجهود السعودية وسلطنة عمان ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأعرب عن تطلعاته بأن "يسهم الاتفاق في تعزيز مسار السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق".
البدوي أعرب أيضا عن أمله في "بناء الثقة بين الأطراف، وصولا إلى حل سياسي شامل ومستدام يضمن أمن اليمن واستقراره ووحدته، ويخدم تطلعات شعبه نحو السلام والتنمية".
** الجامعة العربية
رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، في بيان بالاتفاق.
واعتبر أنه "خطوة إنسانية مهمة تتعين متابعتها وتعزيزها بمبادرات أخرى لإطلاق سراح المزيد من الأسرى والمختطفين والمحتجزين في اليمن".
وأشاد بجهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عمان والسعودية ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في التوصل لهذا الاتفاق المهم".
أبو الغيط أعرب عن تطلعه لأن "يهيئ الاتفاق الظروف المناسبة لمعالجة شاملة للأزمة اليمنية".
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 11 عاما بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ونفذت الحكومة والحوثيون في أبريل 2023 آخر صفقة تبادل، وتم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة.
وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، أفرجت جماعة الحوثي بشكل أحادي عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى لدى الجانبين، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018 قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، فيما تقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.
وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام باليمن جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، يشهد شرقي البلد العربي منذ أسابيع مستجدات أمنية عززت مخاوف من تقسيم البلاد.
فقد سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، على محافظتي حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن.






