تركيا حازمة! لن يُسمح بلعبة قنديل–تنظيم واي بي جي.. عناصر تنظيم بي كي كي المنضمّون إلى "واي بي جي" لن يُسمح لهم بالانضمام إلى الجيش السوري!

دخلت تركيا مرحلة مفصلية في مسار "تركيا بلا إرهاب، والمنطقة بلا إرهاب". فقد أعلنت البلاد حالة استنفار شبه كاملة للحيلولة دون قيام تنظيم واي بي جي الإرهابي (قوات سوريا الديمقراطية) بتخريب العملية. ولهذا الغرض، سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة. وفيما يلي آخر التطورات الميدانية وموقف تركيا من العملية:

الاندماج خط أحمر

تتابع أنقرة عن كثب مسألة دمج تنظيم واي بي جي في صفوف الجيش السوري. ويُعدّ هذا الدمج أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لتركيا. فاقتراح دمج التنظيم على شكل "فيلق" لم يلقَ قبولًا، وبموجب الترتيبات الجديدة سيجري تشكيله على هيئة "فرقة عسكرية" يتم توزيعها على مناطق مختلفة من البلاد.

تسريع العملية ومتابعة دقيقة

بما أن التطورات في سوريا تؤثر مباشرة على المسار الداخلي في تركيا، فإن استكمال عملية الدمج هناك من شأنه أن يُسرّع وتيرة العملية في الداخل التركي.

وتراقب تركيا عن كثب وضع تنظيم بي كي كي الإرهابي الذي أعلن انسحابه الكامل من أراضيها في الأيام الماضية. كما تتم متابعة أوضاع عناصر التنظيم الذين ألقوا السلاح خطوة بخطوة. ووفق المعلومات المتداولة، فإن جهاز الاستخبارات التركي يمتلك قائمة تضم نحو ألفي إرهابي من بي كي كي انضموا إلى تنظيم واي بي جي بعد تسليم أسلحتهم وانتقالهم إلى سوريا.

كما تشير التقارير إلى أن بعض الأسلحة التابعة لتنظيم بي كي كي تم نقلها إلى تنظيم واي بي جي، وهو ما تواصل الوحدات الأمنية التركية رصده ميدانيًا. وتؤكد أنقرة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال انضمام عناصر بي كي كي إلى الجيش السوري عبر بوابة واي بي جي، وأنها عازمة على إفشال لعبة "قنديل – واي بي جي".

ورغم كل التحذيرات، تشير المعطيات إلى أن تركيا مصمّمة على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة في حال استمرار تلك الانضمامات، حيث يبدو أن الخيار العسكري يظل أحد أهم البدائل المطروحة على الطاولة.

تركيا تتحول إلى مركز قوة عسكرية داخل الناتو

وبحسب المحلل الإسرائيلي لابيدوت، فإن مقاتلات “يورو فايتر تايفون”، المزودة برادار AESA وصواريخ BVR بعيدة المدى وأنظمة هجوم دقيقة، ستعزز بشكل كبير من نفوذ تركيا الإقليمي. وقال لابيدوت:

"من خلال مشروعي تايفون والطائرة الوطنية "كاان"، تقلّص تركيا اعتمادها على الغرب، وتتحول داخل حلف الناتو إلى مركز قوة عسكرية مستقل."

كما أقرّ لابيدوت بأن تعاظم قوة تركيا خلق توازنًا جديدًا بالنسبة لإسرائيل، مضيفًا: "أنقرة تتخذ خطوات صحيحة من منظور استراتيجياتها الإقليمية."

مدير حملة إمام أوغلو الانتخابية نجاتي أوزكان التقى جاسوس المخابرات الأمريكية والبريطانية حسين غون خمس مرات!

ما الحقائق التي حاول نجاتي أوزكان إخفاءها بادعائه “لم نلتقِ أبدًا”؟

كُشفت علاقة وثيقة بين نجاتي أوزكان، مدير الحملة الانتخابية لرئيس بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، والجاسوس حسين غون المعتقل بتهمة التجسس.

ففي التحقيقات الجارية ضمن قضية التجسس، تبيّن أن أوزكان، الذي زعم سابقًا أنه “لم يلتقِ وجهًا لوجه” مع غون، اجتمع به خمس مرات، منها أربع لقاءات مباشرة.

وتشير المعلومات إلى أن اللقاء الأول تمّ في 11 يونيو/حزيران 2019، أي قبل الانتخابات المحلية التي أُجريت في 23 يونيو/حزيران 2019 بـ 12 يومًا، وذلك في مكتب نجاتي أوزكان بإسطنبول.

ويُذكر أن حسين غون كان ينفّذ أنشطة تجسس لصالح دول أجنبية مستخدمًا هواتف مشفّرة لضمان السرية، كما تورّط في تمويل اضطرابات داخلية في عدة دول. وقد تم اعتقاله في 4 يوليو/تموز بتهمة "التجسس". وبعد فحص أجهزته الرقمية، تم العثور على أدلة تؤكد اتصالاته ولقاءاته مع نجاتي أوزكان.

اللقاء الأول قبل انتخابات 23 يونيو 2019 – وسجلات مراسلات تؤكد أن الجاسوس قدّم تقارير يومية لأوزكان

وفقًا للتحقيقات، التقى حسين غون نجاتي أوزكان في مكتبه بمنطقة إيتيلار في إسطنبول بتاريخ 11 يونيو 2019، أي قبل 12 يومًا من الانتخابات.

وقال غون في إفادته:

"اجتمعت مع نجاتي أوزكان في مكتبه بإيتيلار، ورافقتني في اللقاء والدتي الروحية (سهر إرتشيلي ألاجام). وخلال اللقاء سألني أوزكان عن طبيعة المساعدة التي يمكنني تقديمها، وعن نطاق التحليل الممكن في وسائل التواصل الاجتماعي، وناقشنا كيفية معالجة البيانات. وبعدها بدأنا فعليًا تنفيذ التحليلات بناءً على تلك البيانات، وكنت أقدّم له تقارير يومية."

كما تبيّن أن لقاءً آخر جرى في 23 يوليو 2019 بعد الانتخابات، حيث قدّم غون عرضًا تقديميًا لأوزكان وجهًا لوجه. وتشير التحقيقات إلى أن كليهما، في 23 و24 يوليو، تواجدا في نفس الموقع ضمن منطقة بشيكتاش، وهو ما أكدته سجلات أبراج الاتصالات.

كذلك تم العثور على محادثات واتساب بين الجانبين أُدرجت كأدلة في ملف القضية. وتبيّن أن الجاسوس حسين غون قدّم في 20 أغسطس 2019 عرضًا آخر لمسؤولين رفيعي المستوى في بلدية إسطنبول الكبرى، داخل مبنى الخدمات الإضافية في منطقة قاسم باشا.

وحضر الاجتماع كلٌّ من:

حسين غون ونائب الأمين العام للبلدية البروفسور شنغول ألطان أرسلان والمستشار التقني مليح غيجك ومدير دائرة الخدمات الاجتماعية يافوز صالتك ومنسق وسائل التواصل الاجتماعي في البلدية أولاش يلماظ ونجاتي أوزكان وعدد من موظفي وكالة "أويكو" التي يملكها أوزكان.

وقال غون في إفادته: "كان أكرم إمام أوغلو على علمٍ بهذا العرض، والمشاركون في الاجتماع كانوا أشخاصًا حدّدهم هو بنفسه."

ما الذي دار بين الجاسوس حسين غون وإمام أوغلو؟

تشير التحقيقات إلى أن حسين غون التقى أكرم إمام أوغلو شخصيًا في 26 أغسطس 2019 داخل مبنى بلدية إسطنبول الكبرى في سراج خانة، بحضور والدته الروحية سهر إرتشيلي ألاجام. وقد تم تنظيم هذا اللقاء بواسطة نجاتي أوزكان.

وقال غون في إفادته: "زرناه لتهنئته على فوزه بالانتخابات، ووجّه لنا الشكر قائلًا: أشكركم كثيرًا على دعمكم خلال فترة الحملة الانتخابية."

لقاء عبر الإنترنت مع شركاء وكالة أمريكية

وفي 3 سبتمبر 2019، عقد حسين غون اجتماعًا عبر الإنترنت مع شركائه في شركة PIIQ Media التي يملكها، بحضور نجاتي أوزكان ومسؤولي بلدية إسطنبول.

وتبيّن أن شركاء غون هما العميلان السابقان في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: آرون بار ودارين ميلر.

وقد شارك في الاجتماع عن الجانب التركي كلٌّ من البروفسور شنغول ألطان أرسلان (نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول) ونجاتي أوزكان. وأُجري الاجتماع عبر اتصال مرئي، بينما كان غون وشركاؤه متواجدين في الولايات المتحدة.