
مجموعة ألبيرق الإعلامية تنظم قمة "تركيا القرن في الاستثمار والتمويل" بمركز إسطنبول المالي بمشاركة قادة القطاع المالي ورسم ملامح المرحلة الاقتصادية الجديدة.
استضاف مركز إسطنبول المالي أعمال قمة "تركيا القرن في الاستثمار والتمويل" التي نظمتها مجموعة ألبيرق الإعلامية، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص وقادة عالم المال. وشهدت القمة نقاشات موسعة حول البنية المالية لتركيا، ومنظومة الاستثمار، ورؤية الاقتصاد للمرحلة المقبلة.

وتأتي هذه القمة ضمن سلسلة "قمم تركيا القرن" التي تنظّمها المجموعة منذ سنوات، وتتناول رؤية تركيا للعصر الجديد عبر قطاعات الطاقة والتصدير والزراعة والبنية التحتية والتجارة واللوجستيات. وقد شكّلت قمة الاستثمار والتمويل أحدث حلقات هذه السلسلة، إذ خُصصت لبحث التحول المالي والسياسات الاقتصادية والاستثمارات الاستراتيجية.
افتتاح القمة ومداخلات رفيعة المستوى
افتُتحت القمة بكلمة المدير العام لمجموعة ألبيرق الإعلامية عبد الله هانونو، الذي أكد استمرار المجموعة طوال ثلاثة عقود في أداء دورها الإعلامي وتحمّل مسؤولية نقل الحقيقة والدفاع عنها في مختلف الظروف، مشددًا على أن قمم "تركيا القرن" أصبحت منصة تجمع القطاعين العام والخاص لتعزيز الرؤية المشتركة لمستقبل البلاد.

ثم تحدّث المدير العام لبنك هالك عثمان أرسلان، مسلطًا الضوء على أهداف القطاع المصرفي متوسطة المدى، ومعلنًا بدء الخطوات العملية لإطلاق "هالك مشاركة"، إضافة إلى برامج خاصة لدعم رائدات الأعمال والشباب بالتمويل والتأهيل.
وتناول المدير العام لبنك زراعات ورئيس اتحاد المصارف التركية ألب أرسلان جاكار الوضع الراهن للقطاع المصرفي، مشيرًا إلى سياسات الإقراض الداعمة للنمو القائم على التصدير، ودور القطاع في تعزيز التجارة الخارجية.
كما قدّم المدير العام لصندوق الثروة السيادي التركي وعضو مجلس إدارته أردا إرموت عرضًا حول أولويات الصندوق، مؤكدًا التركيز على القطاعات ذات القيمة الإنتاجية العالية، ومشيرًا إلى الدور المحوري لمركز إسطنبول المالي في عملية التحول المالي.
وفي ختام الكلمات الرسمية، تحدث رئيس مكتب الاستثمار والتمويل في رئاسة الجمهورية براق داغلي أوغلو، مشددًا على أن الاستثمار هو المحرك الأساس للنمو ضمن أهداف "تركيا القرن"، ومؤكدًا أهمية الرقمنة والتمويل المستدام والتمويل التشاركي، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لمركز إسطنبول المالي في تعزيز تنافسية تركيا عالميًا.
جلسات ومحاور القمة
وتطرّقت جلسات القمة إلى الهندسة المالية لتركيا ومنظومة الاستثمار، إضافة إلى المصرفية الرقمية والتحول في قطاع التكنولوجيا المالية، والسياسات النقدية ونماذج التمويل المستدام. كما بحثت الجلسات الفرص المتاحة في القطاعات الاستراتيجية، واهتمام المستثمرين الأجانب بالسوق التركية، وانعكاسات حركة رؤوس الأموال العالمية على الاقتصاد التركي.
جلسة خاصة مع نائب رئيس الجمهورية جودت يلماز
شكّلت الجلسة الخاصة مع نائب رئيس الجمهورية جودت يلماز محورًا رئيسيًا في برنامج القمة. وأدار الجلسة كل من:
– حسين ليك أوغلو رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"،
– سرحات إبراهيم أوغلو رئيس تحرير "تي في نت"،
– سمرا قاراباش رئيسة تحرير مجلة "زي ريبورت".
وقدّم يلماز خلالها تقييمات موسعة حول السياسة الاقتصادية واستراتيجية جذب الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.

محتوى ثري ورؤية متكاملة
وفي هذا السياق، قدمت القمة تحت عنوان "تركيا القرن: مرحلة جديدة في الاستثمار والتمويل" محتوى شاملًا حول تطوير القدرات المالية الوطنية، الابتكارات في البنوك الرقمية والتكنولوجيا المالية، سياسات الاستثمار العام، الفرص القطاعية، نماذج التمويل المستدام، وتأثير تدفقات رؤوس الأموال العالمية على تركيا.
ونُظمت القمة بدعم من عدد من المؤسسات البارزة، وفي مقدمتها: جنكيز القابضة، بنك إملَك كاتِليم، شركة غوزده غريشيم، بنك هالك، مركز إسطنبول المالي، شركة إستيكبال، منصة ترينديول، بنك الوقف، وبنك زراعات. وقد شكّل دعم هذه الجهات ركيزة أساسية في تعزيز قيمة القمة وإثراء مساحتها الحوارية ضمن رؤية "تركيا القرن".









