يني شفق تكشف تفاصيل جديدة حول اعترافات مثيري الشغب في "قيصري"

يني شفق
16:534/07/2024, Perşembe
تحديث: 5/07/2024, Cuma
يني شفق
يي
يي

الأشخاص الذين أحرقوا محلات ومركبات السوريين في ولاية قيصري بذريعة التحرش، تبين أن لديهم سوابق في جرائم تهريب المهاجرين، والتحرش، والسرقة، والإيذاء. ومن خلال إفادة سائق الشاحنة ز.ي. الذي نقل المخربين إلى مكان الحادث، تبين أن العديد منهم كانوا يقضون عقوباتهم في نفس الزنازين.

ضبطت الشرطة التركية أسلحة، وسكاكين، ومطارق، ومفكات، وفؤوس، وسكاكين شاورما، وهراوات، وعصي، وقبضات حديدية، وأقنعة مع الموقوفين المهمين بتخريب ممتلكات السوريين في قيصري. وأفادت مصادر أمنية بوجود كلمة 'الموت' مكتوبة على أحد مضارب البيسبول التي استخدمها المخربون.


كما أكدت مصادر أمنية أن بعض المعتقلين الذين تم ضبطهم بأدوات الجريمة زعموا أثناء استجوابهم أنهم لم يكونوا منظمين، وأنهم كانوا يمرون فقط بالمنطقة.


في حين ادعى آخرون أنهم جاءوا لمساعدة السوريين وإطفاء الحرائق. كما أشار بعضهم إلى أنهم تأثروا بشكل سلبي من قبل أصدقائهم الذين حرضوهم ضد السوريين للقيام بهذه الأعمال.


"نقلت زملائي في زنزانة السجن"


اكتمل استجواب سائق الشاحنة الذي نقل المخربين إلى موقع الحادث. وحصلت صحيفة يني شفق على إفادة سائق الشاحنة ز.ي. البالغ من العمر 19 عامًا، حيث أفاد في استجوابه أن بعض الأشخاص الذين نقلهم بالشاحنة كانوا "زملاء زنزانة" سابقين، والبعض الآخر كانوا "معارف من الحي". وقال ز.ي. إنه نقل "زملاء زنزانته" الذين كانوا معه في السجن. وتبين أن ز.ي.، الذي نقل هؤلاء المخربين لمهاجمة ممتلكات السوريين، لديه سوابق جنائية متعددة مثل "الإيذاء"، "التهديد"، "الحرمان من الحرية"، و"العلاقات الجنسية مع قاصر".


التنظيم والتخطيط عبر واتساب


أحداث الشغب في قيصري التي استمرت لمدة 4 أيام، تم اعتقال 750 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، ولا تزال عمليات التوقيف مستمرة.


وأفادت مصادر أمنية أن هؤلاء المعتقلين كانوا يتواصلون وينظمون هجماتهم عبر برامج التواصل الاجتماعي المختلفة.


وأكدت المصادر ذاتها أن هذه المجموعات كانت تُستخدم في السابق للتهرب من عمليات الشرطة الروتينية، ولكنها تحولت الآن للتخطيط للهجمات ضد السوريين.


وكشفت التحقيقات أن المخربين كانوا يتواصلون عبر أربع مجموعات واتساب تحتوي كل منها على 500 شخص، ويخططون لهجمات على منازل ومتاجر ومركبات السوريين.

وكانت تُشارك في هذه المجموعات أرقام لوحات سيارات السوريين وتحذيرات مثل "يجب التحرك بسرعة دون تجمعات كبيرة، وإلا سيتدخلون"، و"انتبهوا للكاميرات".

كما تبين أنه في هذه المجموعات كانت تُشارك عناوين منازل السوريين لتوجيه مجموعات كبيرة إليها. وتضمنت المحادثات داخل المجموعات أيضاً إهانات موجهة للرئيس أردوغان وعائلته.


السوريون يخشون الخروج من منازلهم


بعد الهجمات التي وقعت، يعيش السوريون في حالة خوف كبير. فكما توجد حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الكراهية والحقد تجاه السوريين، هناك أيضاً من يعبر عن رفضه لما يحدث ويدعو إلى عدم ممارسة العنصرية.

وأطلق ناشطون أتراك مبادرات ودعوات لمواجهة خطاب العنصرية والهجمات التحريضية على اللاجئين، حيث رصدت يني شفق العربية عدة منشورات تضامنية لناشطين أتراك على مواقع التواصل

يعقوب كيانتش، الذي يقوم بأعمال خيرية لصالح السوريين المحتاجين منذ فترة طويلة، قال في منشور على منصة إكس: " لدينا جيران سوريون. سأذهب لأطمئن عليهم وأسأل عن أحوالهم. سأخبرهم أنهم يمكنهم الاتصال بي دون تردد إذا شعروا بالخوف أو احتاجوا إلى شيء. سأقول لهم أننا سنشارك طعامنا وبيتنا معاً مع الأطفال"


"فيما أفاد الناشط التركي قادر بال في منشور على منصة إكس: اليوم سأطرق باب جاري السوري وأقول له: هيا اجمع الأطفال لنذهب إلى البحر.سأشتري لهم الآيس كريم. أنا أقف بجانب جاري السوري ضد هذه الحركة العنصرية. وإن حدث أي اضطراب في الحي، سأقف بجانب جاري السوري حتى الموت"



أم الناشط عمر سيفيم قال في منشور على منصة إكس: "لدينا بقال سوري في شارعنا. سأطمئن عليه أثناء ذهابي للعمل الآن. سأخبره أيضاً بأنني سأكون داعماً له حتى النهاية إذا حدث أي شيء. وعند عودتي من العمل، سأقوم بشراء بعض الأرز، والخبز السوري، والمعمول، والزعتر... سأقوم بتسوق جيد"



المواطنة التركية حفصة نشرت على منصة إكس منشور تضامني جاء فيه:

"لدينا جيران سوريون. سأذهب لأطمئن عليهم وأسأل عن أحوالهم. سأخبرهم أنهم يمكنهم الاتصال بي دون تردد إذا شعروا بالخوف أو احتاجوا إلى شيء. سأقول لهم أننا سنشارك طعامنا وبيتنا معاً مع الأطفال"



#قيصري
#اعترافات مثيري الشغب في قيصري
#يني شفق
#تركيا
#سوريا
#اللاجئين السورين في تركيا

انقر هنا لتلقي أهم الأخبار في اليوم عبر البريد الإلكتروني. اشترك هنا.

بعد إنشاء العضوية تكون قد وافقت على تلقي الإشعارات من مواقع مجموعة ألبيرق الإعلامية وعلى شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية