توغلت في مؤسسات الدولة التركية ثم نفذت محاولة الانقلاب الفاشلة.. تعرف على منظمة غولن الإرهابية

يني شفق
11:2421/10/2024, الإثنين
تحديث: 21/10/2024, الإثنين
يني شفق
الإرهابي غولن توفي اليوم في الولايات المتحدة
الإرهابي غولن توفي اليوم في الولايات المتحدة

تركيا شهدت في منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎

بدأ تنظيم غولن الإرهابي كتنظيم ديني صغير في تركيا بقيادة الإرهابي غولن في الستينيات. استغل غولن خطبه لتوسيع قاعدته الشعبية، مستنداً إلى المبادئ الدينية كذريعة مع التركيز على التعليم. وخلال السنوات، تحول التنظيم الذي استغل الدين لتوسيع انتشاره إلى منظمة إرهابية تسعى للنفوذ السياسي، وتوسعت عبر شبكات دولية من المدارس والمؤسسات الخيرية.


التغلغل في مؤسسات الدولة

اتبعت المنظمة الإرهابية استراتيجية تعتمد على التغلغل التدريجي في مؤسسات الدولة الرئيسية، وخاصة التعليم، القضاء، والجيش. عبر التعيينات السرية في مواقع حساسة، سعى التنظيم إلى السيطرة التدريجية على مراكز النفوذ في الدولة دون إظهار معاداة صريحة للنظام السياسي.


الهيكل القيادي

غولن الإرهابي كان يمثل المركز القيادي المطلق للتنظيم. يرى أتباعه فيه شخصية دينية مقدسة، حيث يوصف أحياناً بـ"المخلّص". هذا النوع من القيادة المركزية المطلقة سمح للتنظيم بالعمل بنظام هرمي محكم، مع الالتزام المطلق بأوامر الإرهابي غولن.


الدعم المالي والنفوذ الاقتصادي

التنظيم الإرهابي قام ببناء شبكة اقتصادية قوية من خلال استثمارات واسعة في التعليم والإعلام والتجارة. كان لهذه الشبكة دور كبير في توفير التمويل اللازم لتوسيع نفوذ المنظمة الإرهابية داخل تركيا وخارجها. هذه الأموال كانت تستخدم لدعم العمليات السرية والتمويل غير المشروع لأتباعه داخل مؤسسات الدولة.


استخدام الإعلام والسيطرة عليه

من خلال استحواذه على وسائل الإعلام المختلفة، قام التنظيم ببث رسائله السياسية والاجتماعية للجمهور. استخدم الإعلام كأداة للترويج لأفكاره، والتأثير على الرأي العام، ونشر الدعاية الإرهابيى التي تروج لقضايا التنظيم وأهدافه الخفية.


الانقلاب القضائي

منظمة غولن الإرهابية قامت بمحاولة انقلاب خلال الفترة بين 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول نفذها عناصر المنظمة المتغلغلين في الجهاز الأمني والقضائي، حيث شهدت تركيا، في الفترة المذكورة حملة توقيفات بدعوى "مكافحة الفساد"، طالت أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومدير مصرف حكومي.

واتضح لاحقًا أن تنظيم غولن الإرهابي، يقف وراء الحملة من خلال عناصره المتغلغلين في سلك الشرطة والقضاء؛ بهدف تقويض حكومة حزب "العدالة والتنمية".‎


العلاقة مع الأنشطة الإرهابية

انخرط التنظيم تدريجيًا في أعمال إرهابية، وخاصة في التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. التنظيم استخدم أتباعه داخل الجيش التركي لتنفيذ انقلاب عسكري بهدف السيطرة على الحكومة التركية، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب التركي.


محاولة الانقلاب الفاشلة

في 15 يوليو 2016، قامت مجموعة من العسكريين المرتبطين بتنظيم غولن الإرهابي بمحاولة انقلاب عسكري. هدف الانقلاب كان إسقاط الحكومة المنتخبة شرعيا والسيطرة على مؤسسات الدولة. ولكن، بفضل رد فعل سريع من الحكومة والمواطنين الأتراك، تم إحباط المحاولة. الحكومة وصفت التنظيم بأنه منظمة إرهابية وبدأت حملة ملاحقة ضد أتباعه.

تفكيك التنظيم بعد الانقلاب

بعد فشل الانقلاب، شنت الحكومة التركية حملة واسعة ضد التنظيم الإرهابي الذي تسبب باستشهاد المئات من العسكريين والمدنيين. شملت هذه الحملة اعتقالات واسعة في صفوف القضاة، والضباط والمعلمين المرتبطين بالتنظيم. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق العديد من المدارس والمنظمات المرتبطة بغولن الإرهابي. تنظيم غولن اعتُبر منظمة إرهابية دوليًا، وتتم ملاحقة أعضائه بتهم الإرهاب في عدة دول


وفاة الإرهابي غولن

نشرت مواقع مقربة من تنظيم غولن الإرهابي أن زعيم التنظيم غولن قد توفي بتاريخ 20 تشرين الأول /أكتوبر، وذلك في مقر إقامته في بنسلفانيا الأمريكية التي استقر فيها منذ سنة 1999.

#غولن
#وفاة الإرهابي غولن
#أمريكا
#انقلاب تركيا
#انقلاب 15 تموز
#إرهاب