صيدا.. إخلاء شارع تحسبا لاستهداف الاحتلال فرع جمعية "القرض الحسن"

12:1321/10/2024, الإثنين
الأناضول
صيدا.. إخلاء شارع تحسبا لاستهداف الاحتلال فرع جمعية "القرض الحسن"
صيدا.. إخلاء شارع تحسبا لاستهداف الاحتلال فرع جمعية "القرض الحسن"

- بالإضافة إلى مبنى البلدية ومركزي إيواء نازحين بمحيط شارع المصارف - كاميرا الأناضول ترصد الشارع، قرب المبنى المتواجد فيه فرع "القرض الحسن"


أخلت بلدية صيدا جنوب لبنان أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة ومبنى بلديتها ومركزي إيواء نازحين، تحسبا لغارة جوية إسرائيلية على فرع جمعية "القرض الحسن".

وأفادت الوكالة اللبنانية الرسمية للأنباء بأن شارع المصارف في صيدا لا يزال مقفلا بالاتجاهين منذ مساء الأحد، وأن المحال والمؤسسات الموجودة فيه مغلقة، تحسبا لاستهداف فرع "القرض الحسن" التابعة لـ"حزب الله".

ومساء الأحد، أعلنت بلدية صيدا في بيان اتخاذها تدابير احترازية، بينها إخلاء مبنى البلدية ومركزي إيواء للنازحين في محيط شارع المصارف؛ إثر تهديدات إسرائيلية باستهداف فروع جمعية "القرض الحسن".

وأظهرت كاميرا "الأناضول" الاثنين شارع المصارف، ولاسيما قرب المبنى الذي يتواجد فيه فرع "القرض الحسن"، وهو فارغ من المارة والسيارات.

في المقابل أفادت مراسلة الأناضول بتعرض فرع تابع للجمعية في بلدة العاقبية جنوب صيدا لاستهداف إسرائيلي ليلا؛ ما أدى إلى دمار في الموقع، وتعمل جرافات الاثنين على إزالة الركام من أمامه.

وقبل وقت قصير من بدء سلسلة غارات مساء الأحد، هدد متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بقصف أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي الجنوب والبقاع (شرق)؛ بدعوى "وجود مؤسسة القرض الحسن" فيها.

وقال أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "الجيش الإسرائيلي سيبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن، التابعة لحزب الله (..) ابتعدوا عنها فورا".

وفي 2007، فرضت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل عقوبات على الجمعية، بداعي أن "حزب الله" يستخدمها "غطاء لإدارة الأنشطة المالية" له والوصول إلى النظام المالي العالمي.

وتعد "القرض الحسن" إحدى أهم المؤسسات المالية الاقتصادية لـ"حزب الله"، ولا تخضع لقانون "النقد والتسليف" اللبناني، وتم افتتاحها في ثمانينات القرن الماضي بصفة "جمعية خيرية".

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و464 قتيلا و11 ألفا و530 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

#استهداف إسرائيلي
#القرض الحسن
#شارع
#صيدا
#مؤسسة