
كلمة في اجتماع حزبي تطرق خلالها إلى الذكرى الـ30 لمذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض للإبادة الجماعية منذ 22 شهرا أمام أعين العالم المتحضر، على غرار ما تعرض له البوسنيون قبل 30 عاما.
جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعاصمة أنقرة، تطرق خلاله إلى الذكرى الـ30 لمذبحة سربرنيتسا، التي ارتكبتها القوات الصربية عام 1995 إبان حرب البوسنة والهرسك.
وذكر الرئيس أردوغان أن اليوم يصادف الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية في سربرنيتسا، إحدى أكثر الأحداث المخزية في التاريخ الإنساني الحديث.
وأضاف: "كل مقبرة جماعية نكتشفها، وكل شهيد ندفنه، يذكرنا بتلك الأيام المظلمة، ونحن في تركيا سنواصل الوقوف إلى جانب البوسنة والهرسك وأشقائنا البوشناق في جميع الظروف والأوقات لمنع حدوث معاناة مماثلة مرة أخرى".
وتابع: "نرسل دعواتنا إلى شعب غزة المضطهد، الذي يتعرض للإبادة الجماعية منذ 22 شهرا أمام أنظار العالم المتحضر، على غرار أشقائنا البوشناق".
وأردف الرئيس أردوغان: "نؤكد أننا نقف معهم (شعب غزة) وسنستمر في الوقوف معهم في نضالهم المشرف ضد الظلم والاحتلال".
وتعد مجزرة سربرنيتسا، الأسوأ في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لجأ مدنيون بوسنيون في 11 يوليو/ تموز 1995 إلى جنود هولنديين لحمايتهم، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.
غير أن القوات الهولندية التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليمهم إلى القوات الصربية لتقترف الأخيرة مجزرة قتل فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان.
كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين إبان حرب البوسنة (1992 ـ 1995)، والتي انتهت بتوقيع اتفاقية "دايتون" للسلام، حيث تسببت الحرب في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.